، يخفض خطر ولادة الطفل مبكرًا. وقال الباحثون إن النساء الأكثر خطورة، وتلقين هذا العلاج، أصبحوا أقل احتمالًا لولادة مبكرة بنسبة 52% عن اللاتي لم يستخدمن الحلقة. ويعتقد العلماء أن حلقة السيليكون ــ التي تسمى مبيضة عنق الرحم ــ تحافظ على إغلاق عنق الرحم، حيث يبقى الطفل في الرحم لفترة أطول.

فتعمل هذه الحلقة عن طريق تعديل طفيف في اتجاه عنق الرحم، وبالتالي فإن وزن الطفل لا يجبرها على نزوله في وقت مبكر جدًا. وكتب العلماء في المجلة الطبية "جاما، إذ قالوا "مبيضة عنق الرحم هو جهاز من السيليكون يتم استخدامه لمنع ولادة "الخدج" في وقت مبكر

. وأضافوا أن الفرضيات الرئيسية لآلية عملها هي أن المبيض يساعد على الحفاظ على عنق الرحم مغلقًا، وتغيير ميل قناة فالوب، حيث يكون الطفل ليس أمام الفتحة مباشرة. ونفذت الدراسة، على 300 امرأة يعتقد أنهن معرضات لخطر ولادة طفل مبكرًا، إذ أظهر الفحص المبكر أن عنق الرحم لديهن قصير، وهو عامل معروف بأنه خطير.

وانقسمت النساء إلى مجموعتين، مجموعة تم تركيب الحلقة المطاطية بها في الأسبوع الـ20 من الحمل، والنصف الآخر تركن بدون تركيب الجهاز، وتم إزالة الجهاز في الأسبوع الـ37 من الحمل، إلا إذا كانت المرأة قد أشارت إلى وجود نزيف أو آثار جانبية آخرى، ما استدعى لإزالة الحلقة في وقت مبكر. وكشفت الدراسة أن من بين النساء اللاتي أدخلن الحلقة، لم يلدن سوى 7.3 % منهن قبل الأسبوع الـ34، مقابل 15.3% ممن لم يقمن بتركيب الحلقة. وأوجد العلماء ان استخدام مبيضة عنق الرحم، أسفر عن انخفاض معدل ولادة الخدج في أقل من الأسبوع الـ34 من الحمل. فيما أكدت النساء المشاركات في الدراسة أنهن لم يعانين سوى آثار جانبية طفيفة. وقال العلماء إن دراستهم كانت صغيرة نسبيًا، ودعت إلى إجراء تجارب أكثر لتأكيد النتائج.

ولفت الأطباء في افتتاحية دراستهم في جامعة يوتا، نشرت في نفس المجلة: "العواطف هي الحلقة السيلكونية جذابة بشكل خاص لأنها غير مكلفة نسبيا، وسهلة الاستخدام، ويمكن أن تكون متاحة على نطاق واسع، ولها آثار سلبية قليلة نسبيا". "وبناء على هذه البيانات، يمكن للأطباء الآن توصية جميع النساء اللاتي يعانين من عنق رحم قصيرة محددة على وضع هذا الجهاز قبل الولادة. 

الحلقة، التي تكلف 45 جنيه استرليني، وتستخدم في بعض الأحيان بخدمة الصحة الوطنية بالمملكة المتحدة، لكن حتى الآن لم يكن هناك الكثير من الأدلة حول الجهاز، وآثاره الخطيرة على النساء المعرضات لخطر العمل المبكر. لكن أثارت الدراسة، أيضًا مخاوف بشأن الخيوط المنسوجة التي تستخدم ربط الحلقة وغرزها في عنق الرحم، والتي تم ربطها إلى ولادة جنين ميت.