الشاي الأخضر

كشفت الأبحاث الحديثة، أن 38 في المائة من البريطانيين لا يحصلون على قسط كاف من النوم، من بينهم النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 35 و44 عاما، وقد بحث الاستطلاع الذي أجرته شركة "افيفا" البريطانية للتأمين، عادات النوم في 14 دولة ووجد أن البريطانيون هم الأسوأ في عادات النوم.

ولكن، إذا كنت تعاني من الأرق، يقدم المعالج الغذائي ريك هاي، أفضل الأطعمة التي تساعدك على النوم بشكل أفضل، فقد استخدم الناس لعدة قرون الأغذية والأعشاب تقليديا لمساعدتهم على النوم، من أكواب الحليب الساخن إلى شاي "البابونغ"، ومع الكثير من الأبحاث بدأ العلماء في فهم الأسباب وراء مساعدة بعض الأطعمة على تهدئة الجسم ومساعدتك على قضاء ليلة نوم مريحة.

 

 

ويوضح ريك هاي أن تناول الشاي الأخضر والأسود والأبيض، من أفضل ما يساعد على النوم، حيث أن بعض الأحماض الأمينية الموجودة في الأطعمة يمكن أن تساعد في النوم عن طريق تغذية الجهاز العصبي، واحدا من تلك التي تدرس عن كثب في الوقت الراهن هو "L-theanine"، يطلق عليه اسم "حمض أميني الاسترخاء" والذي وجده العلماء في الشاي الأخضر والشاي الأسود والأبيض وشاي ماتشا الأخضر.

وكشفت العديد من الأبحاث أن حمض "L-theanine" الأميني يساعد أيضا على الحد من القلق، ففي دراسة نشرت في عام 2008 في مجلة آسيا والمحيط الهادئ للتغذية لفحص نشاط الدماغ للبالغين الأصحاء بعد أن تناول الحمض الأميني وجدت زيادة نشاط موجات ألفا بالدماغ وهي الموجات الدماغية التي تعزز الاسترخاء ما كان له آثرا أيضا في المساعدة على تحسين نوعية النوم للصغار.

وفي دراسة نشرت في مجلة الطب البديل "Alternative Medicine Review" في ديسمبر/كانون الأول 2011، أعطي 98 من الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 8-12، 400 ملليعرام من حمض "الثيانين" يوميا لمدة ستة أسابيع، نتج عنه انخفاض في اضطرابات فرط الحركة ونقص الانتباه ما هو أكثر من ذلك، فقد لاحظ الباحثون تحسن كبير في كفاءة النوم وهذا يعني زيادة ساعات النوم مع وقلة الحركة أثناء النوم أيضا لدى الأطفال أثناء الدراسة.

 

 

البابونغ
وقد تبين أن الفوائد الصحية من شاي البابونغ واسعة النطاق، من خصائص مضادة للالتهابات إلى التئام الجروح، ومكافحة السكري وحتى فوائد لصحة القلب والأوعية الدموية المشتركة، ومن المعروف أن له تأثيرا خاصا على النوم وذلك بفضل احتوائه على مركب "أبيجينين"، والذي لديه خصائص مضادة للقلق.فإنه يقيد مستقبلات في الدماغ تزيد من مستويات حمض "الغاما-أمينوبيوتيريك"، الناقل العصبي التي يمكن أن يكون لها تأثير مهدئ.

في دراسة رائعة على الرغم من صغرها، سقط عشرة من مرضى القلب في النوم العميق لمدة 90 دقيقة بعد شرب شاي البابونغ وقد ثبت في دراسة أخرى على الفئران أن البابونغ له تأثيرا قويا على اضطراب النوم، وما هو المثير للاهتمام أيضا أن نلاحظ أن استنشاق البابونغ كزيت أساسي يمكن أن يساعد أيضا تهدئة الجسم قبل النوم.

القرفة
 القرفة تغذي الجهاز العصبي عن طريق تهدئة مستويات السكر في الدم، وأظهرت الأبحاث المتكررة أنه يمكن أن تساعد حتى على خفض مستويات السكر في الدم لمرضى السكري من النوع 2 ، ففي كثير من الأحيان إذا وجدت نفسك تعاني من الأرق، فإنه يمكن أن يعود إلى ارتفاع السكر في الدم .

ويُنصح بشرب كوب صغير من مشروب القرفة قبل الذهاب للنوم أو مزج القليل من القرفة مع شاي البابونغ الذي يمكن أن يجعل الاستيقاظ في الصباح الباكر أسهل.

الزنجبيل
الزنجبيل يهدئ المعدة، عن طريق عنصر كيميائي يسمى "جينجيرول" مما يساعد على الحد من تقلصات المعدة، كما أنه يخفف من الاضطراب عموما، وأيضا منشط للدورة الدموية، وفي دراسة نُشرت في مجلة العلاجات التكميلية في الطب للكشف عن تأثير الزنجبيل على النوم أظهرت أنه خفض الوقت الذي يستغرقه الذين يعانون من الأرق قبل أن يغفو، كما أنه من المعروف ان الزنجبيل منشط شامل للجهاز العصبي أيضا فقد وجدت دراسة نشرت عام 2010 في مجلة بيورغانيك والكيمياء الطبية أن الزنجبيل قد يرتبط بمستقبلات "السيروتونين" في الدماغ التي يمكن أن يكون لها تأثير مهدئ للقلق.

العرق سوس
تم استخدام العرق سوس منذ فترة طويلة كدواء عشبي للاكتئاب والقلق.ومن المعروف لدى المهتمين بالطب العشبي او الطب البديل، ان العرق سوس هو منشطا هاما للغدة الكظرية، وهي المسؤولة عن هرمونات التوتر والضغط الكبير بسبب نمط الحياة المزدحمة والذي يمكن أن يسبب القلق والاكتئاب، ولكن كن حذرا من تناول الكثير من العرق سوس فعلى الرغم من فوائده للاسترخاء فهو يمكن أن يعزز إنتاج الطاقة كذلك.

ولكن البحوث التي أجريت على الفئران في عام 2012 والتي نشرت في مجلة "بيورغانيك" للطب والكيمياء وجدت أن العنصر النشط في العرق سوس والذي يدعى "غابرول"، يمكن أن يساعد على ربط مستقبلات "GABA" في الدماغ والتي تحفز موجات ألفا وأدت إلى حصول الفئران في الدراسة على أعمق وأطول ساعات النوم.

 

 

فاكهة العاطفة "باشن فروت"
كان لها الكثير من الاستخدام التقليدي منذ القدم لتهدئة الجهاز العصبي، وتحتوي فاكهة العاطفة او "الباشن فروت" على مركب يسمى "هارمان" الذي له تأثيرا قويا على الاسترخاء والنوم وهو مهدئ جيد ثبت فعاليته للمساعدة في التغلب على الأرق والقلق.كما تبين أنه يساعد على النوم بعمق.

فاكهة لوكوما
هذه الفاكهة شبه الاستوائية في أميركا الجنوبية هي حرفيا مربى معبأة بالعناصر الغذائية، والخبر السار هو انها يمكن أن تستخدم كتحلية طبيعية وبديلا للسكر، فهي توازن السكر في الدم بدلا من زيادته - كما يفعل السكر حيث ان ارتفاع مستويات السكر في منتصف الليل، يمكن أن تؤدي إلى الاستيقاظ وعدم القدرة على العودة إلى النوم.

باوباب
مثل الحمضيات، الباوباب هو مصدر غني بفيتامين C، "البوتاسيوم" والفيتامينات المعقدة B، ولأن فيتامينات B مهمة جدا لأداء الجهاز العصبي بشكل سليم، فإن نقصها يمكن أن يسبب مشاكل بما في ذلك الأرق وكذلك الاكتئاب.

وتشير الأبحاث أن البوتاسيوم مفيد لمساعدتك على النوم بشكل جيد، ووجدت إحدى الدراسات، التي نشرت في مجلة "سيل" في عام 2015 أن البوتاسيوم يمكن أن يساعد في تنظيم دورة النوم للجسم، والمعروف أيضا باسم إيقاع الساعة البيولوجية.

الليمون والبرتقال الأحمر
كلا منهما غني بفيتامين C، ليس فقط معزز المناعة ولكن أيضا يغذي الغدد الكظرية، الهامة في تهدئة الجهاز العصبي والتي يمكن أن تساعد على خفض معدلات القلق والإجهاد التي يمكن أن تسبب الأرق، وقد أظهرت الدراسات أيضا أن نقص فيتامين C يمكن أن تسهم في فقدان النوم.