لندن - كاتيا حداد
كشف أبحاث جديدة، أنّ تناول ثمار المانجو بشكل يومي يمكن أن يمنع أمراض القلب والسكري، حيث وجدت دراسة حديثة أنّ المانجو يمكن أن تتحكم في مستويات السكر في الدم وخفض نسبة الكولسترول. وأجريت الدراسة بتمويل من مجلس المانجو الوطني في الولايات المتحدة، والذي أظهر استعراضًا "شاملًا" أيضًا لفوائدها لصحة الدماغ والجلد والأمعاء. لكن النقاد انتقدوا تلك الأدلة بشدة ورفضوها لكونها أجندة واضحة لزيادة مبيعات ثمار المانجو.
ونظر الباحثون في معهد إلينوي للتكنولوجيا، في شيكاغو، إلى سبع دراسات حول المانجو ومرض السكري من النوع 2 على مدى العقدين الماضيين، ووجد الباحثون أن استهلاك الفاكهة للسيطرة على مستويات السكر في الدم في كل من البشر والحيوانات الذين يعانون مستويات غير منضبطة يمكن أن يكون مميتًا. وأظهرت التجارب على القوارض أيضًا فوائد مماثلة لأولئك الذين لا يعانون من حالات مرضية ومنها التحكم في مستوى السكر في الدم، وقد يتسبب داء السكري من النوع الثاني أو يؤدي إلى العمى والبتر، عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من الأنسولين - مما يسبب بقاء الجلوكوز في الدم.
وأظهرت التجارب نفسها أيضا انخفاض في الكوليسترول والدهون الثلاثية. فالمستويات العالية منها يمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب - القاتل الاول في العالم، وقال الدكتور بريت برتون فريمان المؤلف الرئيسي للدراسة ، ومقرها في مركز بحوث التغذية في الجامعة،"المانجو هي واحدة من الفواكه الاكثرشعبية في العالم. "أنها تحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الأساسية والمكونات النشطة بيولوجيا والتي قد تلعب دورا في دعم وظائف التمثيل الغذائي الرئيسية".
وتعليقا على البحوث التي نشرت في مجلة الغذاء ، انتقد أوليفر جلي، محرر صحيفة ديابيتس تايمز، النتائج. وقال: "لقد جئنا ببحوث من قبل تعزز فوائد تناول المانجو لكن هذه الدراسة ترتبط بمجلس المانجو الوطني في الولايات المتحدة من هنا نفهم أنها أجندة واضحة لزياده مبيعاتها لذا يجب أن نتعامل مع النتائج بحذر. "
وأشارت نتائح الدراسات في البشر والحيوانات في وقت سابق من هذا العام إلى أن المانجو يمكن أن تقلل من شدة مرض التهاب الأمعاء. وتسبب هذه الحالة، التي تعصف بحياة الملايين في جميع أنحاء العالم، بالتهاب في الأمعاء. ولكن أبحاث جامعة تكساس ايه اند ام سلطت الضوء على حمض الغاليك ومنجيفيرين حيث وجدا بكميات قليلة في الفاكهة، ليكون لها آثار إيجابية على مثل هذه الآلية. في عام 2013، وجد العلماء الكوريون أيضا أن المانجو قد يكون لديها القدرة على محاربة التجاعيد عن طريق حماية الكولاجين. حيث ينخفض إنتاج الكولاجين بشكل طبيعي مع النمو ، مما يسبب فقدان الجلد لمرونته. ويتأثر الشعر أيضا.
ويمكن للتجارب الأولية التي أجراها باحثون إيرانيون قبل عامين، أن تعني أن تناول المانجو يمكنها القضاء على الخرف. وأظهرت التجارب على الفئران. أن الفواكه تمنع تراكم الكتل السامة في الدماغ - التي يعتقد أنها السمة المميزة للمرض - ومع ذلك، أكد الباحثون الأميركيون على ضرورة إجراء مزيد من الدراسات لمعرفة الفوائد الصحية الحقيقية للفاكهة.