لندن ـ كاتيا حداد
يظنّ معظم الآباء أنّ معاناة أطفالهم مِن التبوّل اللاإرادي تحدث نتيجة مرورهم بمشاكل نفسية، لكن كشف بحث جديد أنه يمكن أن يحدث بسبب مشاكل فسيولوجية.
ووفقا إلى صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اكتشف باحثون من الدنمارك وجود تركيبة وراثية تجعل الصغار أكثر عرضة بنسبة 40% للتبول اللاإرادي في السرير.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه من المفترض أن لا يتبول الصغار في الليل بداية من سن الخامسة، لكن لا يزال واحد من بين كل 20 في سن العاشرة يعاني من المشكلة ذاتها، ويتأثر بها واحد من كل 50 مراهقًا.
وقال الدكتور سورين ريتيج، من مستشفى جامعة آرهوس في الدنمارك، والذي شارك في البحث: "على مدى سنوات عديدة كان يعتقد بأن التبول اللاإرادي يرجع إلى المشاكل النفسية لكن الدليل على ذلك ضعيف".
وأجرى ريتيج وفريق البحث دراستهما على 40 ألف طفل دنماركي، منهم نحو 4000 شخص تأثروا بالتبول اللاإرادي وتم وصف الأدوية المناسبة لهم.
من خلال النظر إلى الحمض النووي في كل من المجموعتين، حدّد الباحثون 6 متغيرات جينية في منطقتين من الجسم، والتي زادت من فرصة حدوث المشكلة بنسبة 40%.
وشدّد الدكتور ريتيج على أن نتائج البحث لا يمكن أن تفسر كل أسباب التبول اللاإرادي، لكنه أضاف: "هذا البحث مهم لدعمه فكرة أن التبول اللاإرادي ليس بمشكلة نفسية أو شيء يجب أن تلوم الطفل عليه".
سيتم تقديم البحث في اجتماع لجمعية International Continence Society في روما سبتمبر/ أيلول المقبل.