طريقة حديثة لـ"علاج جفاف العينين "

كشفت أبحاث حديثة، أن وضع قطرة من الدم في العينين التي تعاني من الجفاف يمكن أن يكون طريقة جديدة لعلاجها، مؤكدة أن المرضى الذين وضعوا قطرة واحدة في جفنهم السفلي لاحظوا انخفاضًا ملحوظًا في الأعراض المزعجة للجفاف، مثل إحمرار وألم العينين في غضون 3 أيام، وبعد ثمانية أسابيع فقط، انخفضت شدة الأعراض بمقدار الثلث.

 ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يقول إخصائيين في مستشفى "مورفيلدز" للعيون في لندن، حيث يتم اختبار التقنية الجديدة، إن الدم يحتوي على العديد من العناصر الغذائية الطبيعية الموجودة في الدموع التي تغذي العين وتمنع الجفاف، والتي تشمل عامل نمو البشرة، وهو مادة كيميائية تنتج طبيعيًا مما يساعد على الحفاظ على خلايا سطح العين صحية. 
 
ومن جانبه، أكد طبيب العيون الاستشاري "أنانت شارما": "أنه يعد تحولًا كبيرًا في علاج جفاف العين، فهو بسيطًا وغير مكلفًا، كما تشير النتائج المبدئية إلى أنه علاج فعال، ولا يوجدا أي آثار جانبية خطيرة، كما أن التحسينات تبدأ على الفور. "

 وتحدث متلازمة جفاف العين عندما لا تفرز الدموع بما فيه الكفاية، أو عندما تتبخر الدموع بسرعة كبيرة جدًا، وتؤثر هذه الحالة على أكثر من خمسة ملايين شخص في بريطانيا، وتسبب لمعظم المرضى بإحمرار، وتهيج وحرق، ولكن أكثر من 60،000 بريطاني يعانون من أعراض حادة لها تأثيرات خطيرة، وبصرف النظر عن التهيج مستمر، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل التهابات القرنية أو القرحة.

 ويشمل العلاج الشائع لجفاف العينين استخدام الدموع الاصطناعية لتليين سطح العين، والتي غالبًا ما تفتقر إلى المكونات الطبيعية، لكن وفقًا للخبراء، يحتوي العلاج الدموي الجديد على وفرة من هذه العناصر الغذائية، والتي تلعب دورًا حيويًا في نمو الخلايا وشفاء الأنسجة.

وفي الاختبار، استخدم الأطباء العلاج التجريبي لعلاج 16 مريضًا يعانون من متلازمة العين الجافة، وطلب منهم أن يغسلوا إصبعهم بالصابون والماء ثم تنظيفه بالكحول، وبمجرد جفاف الجلد، اخذت قطرة الدم بجهاز يشبه ما يستخدم مع مرضى السكري لأخذ العينات، ومن ثم تم وضع قطرة الدم مباشرة من الإصبع إلى الجفن السفلي للعين المصابة، 4 مرات في اليوم، وأشار الخبراء إلى أنه قد يسبب في تشويش رؤيتهم مع الإحمرار بضع دقائق بعد التطبيق.
 
وبعد ثمانية أسابيع، تحسنت حالة العين بنسبة الثلث، وكان هناك تحسنًا كبيرًا في الرؤية والراحة، وعندما توقف العلاج لمدة شهر، تفاقمت الحالة مرة أخرى، ومع ذلك، بدأت في التحسن بمجرد وضع قطرة الدم مرة أخرى.

 وأضاف الدكتور شارما: "نحن نعتقد أن عناصر النمو مسؤولة جزئيًا عن التحسينات ولكن المركبات الأخرى قد تساعد أيضًا، وهذه العناصر مكلفة - نحو 320 جنيه إسترليني في الشهر - وليست متاحة بشكل كبير. كان تفكيرنا، "لماذا لا نستخدم الدم؟" هو متاح دائمًا وكل ما نحتاجه أداه لأخذ العينات ومسحات الكحول. "

 وتابع شارما: "قد يكون من المهم بدء العلاج في وقت مبكر حيث تشير الأدلة إلى أنه يمنع تفاقم المرض ومع ذلك، يحذر استخدام المرضى هذا العلاج دون إشراف طبي مناسب. "