لندن -ماريا طبراني
طّور العلماء جهازًا جديدًا يمكن أن يساعد في تسكين آلام الصداع النصفي، في 20 دقيقة فقط، وتحتوي الأداة المحمولة باليد، على مادة دافعة سائلة تتحول إلى غاز عند ضخها؛ لإيصال جزيئات الدواء الصغيرة إلى أعماق تجويف الأنف العلوي للقضاء على الألم.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تحتوي هذه المنطقة على الكثير من الأوعية الدموية الصغيرة، القادرة على امتصاص الدواء وتخفيف آلام الصداع النصفي بسرعة، وأظهرت الاختبارات، أنه في غضون 20 دقيقة من استخدام الجهاز، والذي يبلغ حجمه حوالي ضعف حجم رذاذ الأنف التقليدي، شعر المرضى براحة تضاهي أخذ حقنة المسكن، التي يضطر إليها بعض المرضى.
في العادة، يصف الأطباء الحبوب أو الحقن المسكنة لمرضى الصداع النصفي، ولكن الحبوب تستغرق الكثير من الوقت حتى يظهر مفعولها الذي عادة ما يكون ضعيفًا، ورغم فعالية الحقن المسكنة، إلا أنها ليست المفضلة لدى معظم المرضى؛ نظرًا للألم المصاحب لأخذ الحقن.
الحقن نادرا ما تكون شائعة بسبب عدم الراحة، بينما تعتمد بخاخات الأنف التقليدية على مضخة يدوية لقذف الدواء السائل إلى الأنف وهذا يحد من فعالية المسكن، حيث لا يصل سوى 5 – 10
% منه إلى تجويف الأنف العلوي.
الجدير بالذكر ان الصداع النصفي يؤثر على واحد من كل عشرة أشخاص. ويمكن أن يصيب الانسان لمدة تصل إلى 72 ساعة ويمكن أن يسبقه أو يرافقه زغللة بالعين، وخز، وغثيان وزيادة الحساسية للضوء والصوت.
ولذلك، من شأن الجهاز الجديد، الذي طورته شركة "إمبل نيوروفارما" الأمريكية، أن يحدث ثورة في قطاع مسكنات آلام الصداع النصفي، فبالإضافة لسهولة استخدامه وسرعة عمله، يحتوي الابتكار العبقري عن مسكن أقوى وأكثر فعالية.
وكل ما عليك فعله، هو ضغط الزر بعد وضع فتحة الجهاز داخل أنفك، وستحصل على الراحة خلال 20 دقيقة فقط، وتخطط الشركة الآن لدراسة استخدام الجهاز أيضا لتقديم الأدوية لأمراض الباركنسون وغيرها من الأمراض التي تؤثر على الدماغ.