أحماض "أوميغا 3" الدهنية

كشفت دراسة حديثة أنه يمكن تناول الأطعمة الغنية بأحماض "أوميغا 3" أن تقلّل من الأضرار الناجمة عن تلوث الهواء بنسبة تصل إلى النصف، واكتشف الباحثون في كلية الطب في جامعة هارفارد أن جزيئات سامة يمكنها أن تخترق الأجهزة الأخرى عن طريق الرئتين، بما في ذلك المخ والخصيتين.

وتعتبر رداءة نوعية الهواء سببًا رئيسيًا للمرض والموت، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب وسرطان الرئة، والأمراض المزمنة والحادّة في الجهاز التنفسي، بما في ذلك الربو، لكن الدراسة وجدت أن أحماض "أوميغا 3" الدهنية في الأسماك الزيتية، فول الصويا والسبانخ يمكن أن تستخدم لمنع ومعالجة الأضرار الناجمة عن تلوث الهواء.

ويعيش أكثر من 90% من سكان بريطانيا، في المناطق التي يتجاوز تلوّث الهواء فيها الحدود الآمنة التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، وفقًا لبحث أجري أخيرًا، وتعتبر جسيمات "PM2.5" من أعنف الملوّثات، التي تهيّج الخلايا وتزيد مستويات الالتهاب، وهو عامل خطر رئيسي للأمراض ذات الصلة، وخفّف من آثار ذلك، ما بين الثلث والنصف، عن طريق إعطاء جرعات أحماض "أوميغا 3" الدهنية "OFAS"

وأوضح رئيس فريق الباحثين، الدكتور جينغ كانغ، من مستشفى ماساتشوستس العام أنه على الرغم من إجراء التجارب على الفئران، يتوقّع أن يكون لها نفس النتائج على البشر، وتعتبر هذه التغيرات المرضية مهمة جدًا لأنها الآليات الأساسية للأمراض المزمنة الشائعة، مشيرًا إلى أنّه "أستطيع أن أتوقّع أن نفس الأشياء تحدث لدى البشر، لأن العديد من الأمراض الالتهابية الأخرى في البشر يمكن علاجها بـ "OFAS"ونحن واثقون جدًا أنه يمكن أن تفعل شيئًا جيدًا للغاية".

وأوصى الدكتور جينغ كانغ، بجرعة بين 2 و 4 غرامات من أحماض "أوميغا 3"، أي ما يعادل حصتين 85 غرامًا في اليوم الواحد من سمك السلمون، على الرغم من أن المبادئ التوجيهية لهيئة التأمين الصحي توصي بألا تأكل أكثر من جزء واحد في اليوم، موضحًا أنّه "أود أن أوصي بالتأكيد بأخذ "OFAS" للتصدّي إلى مشاكل تلوث الهواء، "OFAS" معروف لدينا بالعديد من الفوائد الصحية الأخرى والشيء الرئيسي هو أنه ليس مثل الأدوية الكيميائية، ولكن المواد الغذائية بها الكثير من الفوائد".

ولاحظ خبراء آخرون أنه في حين أن البحث "شامل"، إلا أنه ينبغي النظر إلى النتائج بحذر إذ تعرّضت الفئران إلى مستويات تلوّث مرتفعة، واقترح الدكتور كانغ، خفض مستويات التلوّث من الأساس، فهو علاج مهم جدًا.