واشنطن رولا عيسى
طور بعض العلماء أحد التطبيقات التي يمكن أن تحذرك من الإصابة بالأمراض، قبل حوالي نصف يوم من المرض. ويستخدم التطبيق المعلومات بمراقبات تتبع للصحة التي تراقب معدل ضربات القلب، ودرجة حرارة الجسم، عن طريق ما يشبه ساعة آبل، لتحذر الأفراد الذين على وشك أن يعانوا من مرض مثل الإنفلونزا.
وقام فريق من جامعة ستانفورد في ولاية كاليفورنيا بالعمل على التطبيق، وبعد اختبار النظرية على 43 من المتطوعين الذين ارتدوا ساعة ذكية لمدة تصل إلى 11 شهرًا. وقال رئيس المشروع البروفيسور مايكل سنايدر، "لقد اكتشفنا أنه كلما بدأ الناس يمرضون، معدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجلد ترتفع، ومستوى الأوكسجين في الدم ينخفض".
وأضاف "التطبيق لدينا يعطيك أول تنبيه بأن شيء ما ليس على ما يرام، بسبب تلك التغيرات الفسيولوجية التي تحدث قبل حتى أن تلاحظ أنك مريض". ويتسارع معدل ضربات القلب، بنسبة 5-10 في المائة، مقارنة مع المستوى الطبيعي للفرد. وخلص فريق البحث إلى أنه إذا تم رفع ضربات القلب لشخص لمدة ساعتين أو أكثر، كان ذلك إشارة قوية بأنه ليس على ما يرام.
وأوضح البروفيسور سنايدر، أستاذ علم الوراثة الرائدة، أنه يعطي ما يصل إلى نصف يوم كإشعار بالمرض الوشيك. ويعتقد أنه من شأنه أن يساعد الأشخاص الأصحاء عادة على تخطيط أفضل في حال الإصابة بالإنفلونزا، وبالتالي التعافي أسرع. ويقول "يمكن أن ننظر إلى الشاشة، وستقول لنا أعتقد أنك مصاب بشيء ما، ربما يجب عليك عدم الخروج أو الرقص هذه الليلة. ويمكنك البقاء في المنزل وصنع حساء الدجاج بدلًا من ذلك".
ولكن الفائدة الأكبر تكمن في المساعدة في تتبع صحة المسنين، أو الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة مثل داء السكري، بوصفها نظامًا للإنذار المبكر للأفراد أنفسهم، أو الأحباء، أو الممرضات. وقال البروفيسور سنايدر، "أود أن أعطي لأمي واحدًا، حتى أتمكن من مراقبة صحتها من على بعد 3000 ميل".
وتوصل للفكرة حينما تساءل ما إذا كانت أجهزة التعقب التجارية توفر بالفعل البيانات الصحية التي يمكن الاعتماد عليها، واكتشف أنها كانت قادرة على التشخيص الذاتي، عن طريق الإبلاغ عن التقاط عدوى فيروسية خطيرة. ورصدت دراسة ستانفورد ثماني من أصل ثماني إصابات تعرض لها المتطوعون خلال مسارهم، على الرغم من أن الأستاذ سنايدر اعترف بأن هناك حاجة لتجارب أكثر. وقال إنه سيكون هناك بضع أعوام قبل أن طرح التطبيق في السوق، لأنه كان يسعى إلى الحصول على موافقة الجهات المعنية، لاستخدامها كجهاز طبي.