لندن - كاتيا حداد
كشفت الأبحاث الجديدة أن إجراء زرع البراز (FTs) قد يكون مستقبل لعلاج الإسهال نظراً لأن هناك عددًا متزايدًا من المرضى يفشلون في الاستجابة للمضادات الحيوية. يمكن أن يحمي هذا الإجراء المقزز من الإسهال المتكرر الناجم عن البكتيريا الشائعة لمدة تصل إلى عامين. وينطوي زرع البراز على نقل عينة براز من مانح سليم لمتلقي مريض للمساعدة في استعادة توازن البكتيريا في الأمعاء حتى يتمكنوا من محاربة العدوى.
تم الموافقة عليه لعلاج التهابات "كلوستريديوم ديفيسيل" أو "المطثية العسيرة" المتكررة عندما يكون العلاج بالمضادات الحيوية غير ناجح. تتكرر هذه الالتهابات بنسبة تصل إلى 25 في المائة، ومع المضادات الحيوية تصبح أقل فعالية مع استمرارية الاستخدام. ويمكن أن يسبب التهابات "كلوستريديوم ديفيسيل الإسهال المهدد للحياة وكذلك الالتهاب, وهي أعراض شائعة بين مرضى المستشفيات، حيث ينشر الموظفون البكتيريا بسهولة إذا كانت أيديهم ملوثة.
وقام باحثون من جامعة ألاباما بتحليل البكتريا لدى ستة من المانحين وسبعة من المتلقين قبل وبعد عمل مزرعة البراز المجهرية. تم جمع العينات من شهر إلى ستة أشهر بعد عملية الزرع حيث يعتقد أن البكتيريا كانت قد استعمرت الأمعاء خلال هذا الوقت. جمعت العینات الثانیة بعد مرور عامین علی عمل مزرعة البراز المجهرية لاثنين من سبعة متلقین.
كشفت النتائج، التي نشرت في "ناتشر" للبحوث، أن جميع المتلقين السبعة كانت جميع أنواع البكتيريا الممنوحة موجودة في أمعاءهم لمدة تصل إلى ستة أشهر بعد عمل مزرعة البراز المجهرية. كما حُفظت البكتيريا عند اثنين من المتلقين واختبرت بعد عامين. وكتب الباحثون: "إن بقاء بعض الميكروبات المزروعة لمدة تصل إلى عامين يبرهن على إمكان استخدام مزرعة البراز المجهرية للتغيرات طويلة الأجل في تكوين ميكروبات الجهاز الهضمي."، وقال القائم على الدراسة الدكتور "كيسي مورو": "إن الاضطراب في بنية ميكروبات الأمعاء يمكن أن يؤثر على الصحة العامة للشخص وتؤدي إلى أو تفاقم الأمراض الأيضية."
ما هو المقصود بمزرعة البراز المجهرية ؟
تنطوي مزرعة البراز المجهرية على نقل عينة البراز من مانح سليم لمتلقي مريض للمساعدة في استعادة توازن البكتيريا في الأمعاء حتى يتمكنوا من محاربة العدوى. وفقا للباحثين "تمت الموافقة على استخدامها في لعلاج التهابات "كلوستريديوم ديفيسيل المتكررة عندما فشلت العلاجات القياسية. وبالنسبة لهذه العدوى، فإن مزرعة البراز المجهرية ناجحة أكثر من 90 في المائة، وهو ما يتجاوز نظيره من العلاج بالمضادات الحيوية". التهابات "كلوستريديوم ديفيسيل" تسبب الإسهال والتهابات، وتلك الأعراض من الممكن أن تكون موهنة وحتى مهددة للحياة. أنها تتكرر في ما يصل إلى 25٪ من الحالات، ومع العلاج بالمضادات الحيوية القياسية تصبح أقل فعالية في كل مرة. ويتم الآن تجريب عمل مزرعة البراز المجهرية مع مرض التهاب الأمعاء.