لندن ـ صوت الإمارات
أعلن فريق باحثين دوليين عن اكتشاف أقدم حالة لمتلازمة "داون"، أو "المنغولية"، بعد تحليل أجري على هياكل عظمية، كان يعتقد بأنها لنوع جديد ومجهول من البشر، قبل 15 ألف عام.
وعثر على الهياكل العظمية، في تشرين الأول/أكتوبر عام 2004، في جزيرة فلوريس الإندونيسية، ما دفع الباحثين حينها لتوقع وجود نوع من البشر لم يكن معروفًا سابقًا.
وأطلق على تلك الأنواع اسم "الإنسان فلوريس"، وتميزت الهياكل بأنها أصغر من أي نوع من الأنواع الأخرى المعروفة من البشر، بيد أنه بعد إعادة التحليل، تبيّن أنها ليست نوعًا جديدًا على الإطلاق، بل هي عظام لإنسان تتفق ملامحه مع ملامح الأشخاص الذين يعانون من "متلازمة داون".
وبيّن الباحثون، في تصريح إلى صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنَّ "عينة واحدة من بين التي تم اكتشافها تعرف باسم (ليانج بوا)، كناية للكهف الذي تم اكتشافها فيه"، مضيفين أنها "لا تمثل سلالة جديدةً من البشر".
وأوضح أستاذ علم الوراثة والتطور التنموي في جامعة ولاية بنسلفانيا روبرت إيكهارت أنَّ "نموذج الهيكل العظمي من كهف ليانغ بوا يحتوي على شظايا متفرقة لهياكل عدد من الأفراد".
وفي دراسة سابقة مماثلة، أشار باحثو آثار فرنسيون إلى أنَّ "متلازمة داون" موجودة منذ القدم، على الرغم من أنه لم يتم تشخيصها رسميًا إلا في القرن التاسع عشر.
وأبرز الباحثون أنَّ هذا المزيج من العوارض يتفق مع التشخيصات الحديثة لـ"متلازمة داون"، مبينين أنّ "التعامل مع المصابين بمتلازمة داون لم يكن يختلف حينها عن الآخرين، حتى وهم على قيد الحياة".
وعثر الباحثون من جامعة "بوردو" الفرنسية على جمجمة لطفل مجهول الجنس، عمره ما بين خمسة وعشرة أعوام، في إحدى المقابر التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس بعد الميلاد، ووجدوا أنَّ الجمجمة قصيرة وواسعة، مع تشوّه عند الجبهة، وأن وجهه كان صغير الحجم.