الثلج يؤخر شفاء آلام العضلات

أشار عدد من الأطباء، إلى أن التنقل والحركة في أثناء الإصابة بشد أو آلام في العضلات يساعد بطريقة أو بآخرى على التعافي أكثر من الراحة، وأكد الطبيب جايب ماركن أن إستخدام أكياس الثلج يؤخر فرص الشفاء لأنه يؤدي إلى إنقباض الأوعية الدموية القريبة من مكان الجرح ما يتسبب في وقف تدفق الخلايا التي تعزز بدورها فرص الشفاء، موضحًا أن إستخدام عقاقير مضادة للإلتهابات ومسكنات للألم مثل "الإيبوبروفين" يؤخر الشفاء أيضًا.
ويذكر أن الطبيب جايب ماركن توصل لطريقة علاجية تعرف باسم " RICE" منذ ما يقرب من 39 عامًا لعلاج آلام العضلات في عام 1978، وترمز " RICE" إلى أربعة كلمات: الراحة، الثلج،الضغط، والإرتفاع، حيث يصف الطبيب من خلالها العملية التي تبناها في السابق لعلاج الإصابات الطفيفة.
وتتضمن هذه العملية الراحة في أثناء الإصابة بآلام في العضلات، ووضع أكياس من الثلج عليها ومن ثم الضغط المستمر على الضمادة حتى الوصول إلى مرحلة رفع العضلات للتقليل من التورم، غير أن ماركن يحذر الآن من إتباع الخطوتين الأولى والثانية لأنهما تعملان على إبطاء التعافي من الشد العضلي .
 وذكر الطبيب في مدونته الخاصة أن المدربون كانوا يعتمدون على طريقة " RICE" العلاجية منذ عدة عقود مضت، وأضاف: لكنني توصلت إلى أن الراحة التامة والإعتماد على إستخدام الثلج يقلل من إحتمالات سرعة الشفاء  بدلاً من إسهامه في ذلك.
وتابع: لاعبو القوى يتسنى لهم التنقل والحركة بعد يوم واحد من الإصابة بالشد العضلي، كونها إصابة طفيفة، وفي هذه الحالة من الممكن البدء في إعادة التأهيل لليوم التالي على الفور، فمن الممكن التنقل والإتكاء على الجزء المصاب طالما أن ذلك لا يزيد من حده الألم.
و قدم  ماركن هذه النصائح كجزء من التوصيات الجديدة للجمعية الأمريكية للعلاج الطبيعي والتي حذرت بدورها من ان اكياس الثلج والمياه الساخنة تضر المرضي  و تهدم فرص شفائهم  حيث جاء في نص هذه التوصيات  أن " مثل هذه الطرق العلاجية تثبط همم المرضي ما يطيل من فترة العلاج والشفاء ويزيد من مخاطر إجراء عمليات جراحية و يعزز الحاجة للحقن ."
 
يذكر أن ألام العضلات تحدث نتيجة تضرر العضلات بعد ممارسة التمرينات الرياضية. ولعلاج هذه الإصابة  يرسل نظام المناعة بجسم الإنسان  خلايا التهابية تعرف باسم " الخلايا الضامة"  فضلاً بروتينات  للأنسجة   التي تفرز  هرمون الإنسولين المسئول عن نمو الأنسجة المصابة مرة اخري .