واشنطن - رولا عيسى
عثر مواطنون على رفات طفل محنط مدفون قبل 1500 عام داخل مقبرة قديمة في سيبيريا، ويعتقد باحثون أن الطفل الذي لم يُحدد نوعه بعد، جرى تحنيطه صدفة عندما أغلق نعشه الحجري في إحكام، وزعم الخبراء أن تحليل الحامض النووي للطفل يمكن أن يعطي مؤشرات عن حياة الشعوب التي عاشت في الجبل في هذه المنطقة ويعتقد أنهم أسلاف Attila the Hun.
وأوضحت تقارير صحافية أنه جرى استخراج بقايا الطفل الرضيع من الحفريات بالقرب من قرية Kurai في منطقة Kosh-Agach في جمهورية Altai جنوب سيبيريا، ووجد بالقرب من تلال الدفن جثة شخصين بالغين يعتقد أنهما والد ووالدة الطفل إلا أنهما كانا غير محنطين.
وأكّد عالم الآثار Nikita Konstantinov من جامعة Gorno-Altaisk "أن الطفل رضيع وربما عمره لم يبلغ أربعة أسابيع، ولم نحدد جنس الطفل حتى الآن، ودفن في تل صغير منفصل يقع بين تلين وجرى العثور على جثتي شخصين بالغين يعتقد أنهما والده ووالدته، وساعد التابوت الحجري في حفظ بعض أنسجة جسم الطفل وأجزاء من الجلد التي كان ملفوفًا فيها، وللأسف لم يتم حفظ الرأس على الإطلاق".
ويعتقد أن الطفل ينتمي إلى ثقافة Bulan-Kobinskaya التي ترتبط بمحاربي "الهون" القدامى أسلاف Attila the Hun، ويعتقد أنهم ينتمون إلى أوائل العصر البرونزي وثقافة Pazyryk التي تعيش في Gorny Altai، ويعتقد أنهم كانوا من أهالي البدو والمحاربين حيث تحمل المرأة أيضا أسلحة للحروب.
ويعتقد الخبراء أنهم شاركوا في تكوين قبائل "الهون" لاحقا بقيادة Attila the Hun، ويسعى باحثون إلى أن تساعد المعلومات الوراثية للطفل المحنط في الإجابة عما إذا كانوا حقا يرتبطون بمحاربي "الهون" من عدمه.
وأضاف الدكتور Konstantinov "نحن نعلم القليل جدا عن هذه الثقافة ولكننا نرى أنها تختلف عن الثقافات الأخرى التي كانت موجودة في هذه الفترة، ونأمل أن يساعدنا تحليل الحامض النووي في اكتشاف هؤلاء الناس ومعرفة أنماط الهجرة الجارية في Altai في هذا الوقت".
وولد أمير "الهون" warlord Attila the Hun في عصر modern-day Hungary لكن أجداد الطفل كانوا من Eurasia.