نيودلهي ـ عدنان الشامي
صنع الفنان الهندي سوبود غوبتا الذي يعيش في نيودلهي العديد من الأشياء من المعدن، بدءًا من الأواني والمقالي والحاويات التي تستخدم في الحياة اليومية، ضمن علامته التجارية، ثم يقوم بجمع بين هذه الأدوات المتواضعة بشكل جماعي لخلق تماثيل ضخمة كتحفة فنية من المواد التي استغنى الناس عنها، وتشمل القطع الفنية جمجمة ضخمة تم إنشاؤها من أواني الفولاذ، والتي ثبتها فرانسوا بينو خارج منزله في قصر غراسي على القناة الكبرى عبر بينالي البندقية 2007، كما شملت أجسام غريبة صنعت من أواني الماء النحاس وباقي أدوات المطبخ.
وفي منزل الفنان غوبتا ، هناك بالتأكيد الكثيرة من الأواني في معرض غوبتا الحالي في هاوزر وفيرت سومرست، حيث يمكنك أن ترى سفن صلبة تنبت مثل ثمرات من شجرة من الفولاذ المقاوم للصدأ بالحجم الطبيعي، والتي تستقبل الزوار في الفناء، بينما في الداخل، هناك وعاء ضخم مصقول من النحاس يتدلى من العوارض الخشبية للحظيرة، غوبتا قد يكون الآن نجم الفن العالمي، لكنه بدأ حياته كإبن رجل السكك الحديدية في ولاية هندية شرق ولاية بيهار، حيث ما يقرب من 85% من السكان ما زالوا يعيشون في القرى، مشيرًا إلى أنه تدرب كرسام في كلية الفنون والحرف في باتنا عاصمة الولاية، وقضى وقتًا في تصميم مجموعة لشركة سفريات، الأمر الذي ساعد بلا شك على صقل مهارته في نطاق التعامل والتأثير، مضيفًا أن التفاصيل المتراكمة من المعابد الهندوسية التقليدية قد غذّت عمله .
وختم غوبتا : "الاكتظاظ السكاني في الهند كان له تأثير على الفن، وهو الذي دفع للتفكير في الأواني ليصنع منها هذا الفن، لإتاحة بعض المساحة وإعادة تدوير أشياء لن تستخدم في شكل فني جذاب."