"جوبيتر أرتلاند" حديقة النحت المذهلة القريبة

تُعَدُّ ساحة "جوبيتر أرتلاند" الواقعة بالقرب من مدينة أدنبره عاصمة اسكتلندا، بمثابة حديقة للمنحوتات. فهي مفتوحة أمام الجمهور لنصف العام، ومملوكة لنيكي وروبرت ويلسون. وكان الفنان الفرنسي العالمي الشهير، كريستيان بولتانسكي قد حذر نيكي وروبرت ويلسون على العشاء بشأن خطر تخريب أرضهم بالمنحوتات، مشيراً الى إحدى منحوتات الفنان مارك كوين. وقد دافعت نيكي عن الأمر قائلة إن هذه المنحوتة لها أهمية كبيرة بالنسبة اليهم وأنهم جادون بشأن هذا الأمر.

ولد بولتانسكي في عام 1944 في باريس لأم كاثوليكية كورسيكية وأب يهودي روسي. وقال بولتانسكي: "اصبت بالصدمة عندما كنت صغيراً وسمعت بقصة محرقة اليهود". وغادر بولتانسكي المدرسة عندما كان يبلغ من العمر 14 عاماً فقط لأنه كان خائفاً منها، في حين أن أخواه استمرا في التعليم وذهبا الى الجامعة.

<img alt="" جوبيتر="" أرتلاند"="" حديقة="" روائع="" النحت="" الشيقة="" القريبة="" من="" أدنبرة="" في="" اسكتلندا"""جوبيتر="" المذهلة="" "="" data-cke-saved-src="http://www.emiratesvoice.com/img/upload/emiratesvoice-sdgse.jpg" src="http://www.emiratesvoice.com/img/upload/emiratesvoice-sdgse.jpg" style="height:350px; width:590px">

وأضاف بولتانسكي: "أنا أسمي واحدًا منهما "ويكيبيديا" لأنه يمكن أن يقول لي أي شيء أحتاج الى معرفته". واشار الى انه  كان يرى نفسه فاشلاً في عيون والديه بسبب رفضه الاستمرار في الدراسة، ولكنه اوضح انهما كانا يعاملانه بشكل جيد على الرغم من ذلك.

وقال: "عندما كان عمري 14 عاماً أردت أن أكون رساماً فقام أبي بشراء قطعة كبيرة من الخشب، وكنت مجنوناً بعض الشيء في ذلك الوقت ولكن في النهاية الفن هو الذي أنقذني". ومن المثير للسخرية أنه أصبح الأكثر شهرة من بين أشقائه بسبب فنه.

وتمَّ تصميم "Animitas" من أجل نشر المشاعر للناس، فالعمل أخذ اسمه من الأضرحة البدائية التي رأها بولتانسكي في تشيلي على جانب الطريق لتخليد  ذكرى الاشخاص الذين قُتلوا في حوادث الطرق. وكانت النسخة الأولى من العمل موجودة في الصحراء الشمالية النائية في تشيلي، وهي بعيدة جداً من أن يتم مشاهدتها من قبل الكثيرين، والتي ربما قد تم تدميرها.

واعرب بولتانسكي عن سعادته بوجود النسخة الجديدة من عمله في "جوبيتر ارتلاند". وكان زائر في يوم الافتتاح قد قال بأنه لا يعرف الفنان الذي قام بنتفيذ العمل، ولكنه بكى عندما شاهده، وعندما علم بولتانسكي بهذا الكلام ضحك و قال أنه تأثر بهذا الكلام.

مؤخراً تم ترشيح "جوبيتر ارتلاند" لجائزة متحف العام، ولكنه في نهاية المطاف خسر اللقب أمام متحف "فيكتوريا وألبرت".