واشنطن - صوت الإمارات
بقي كثير من العالم الثقافي على حاله صامداً أو مغلقاً على نفسه طيلة عام 2020، لكن الكتب استمرت في التدفق، وإن صدر بعضها في وقت متأخر عما كان مخططاً لهمن أكثر الكتب مبيعاً، خلال السنة رواية «الوطن وقصائد الرثاء» الرائعة للكاتب إياد أختار، الصادرة عن دار نشر «ليتل وبراون أند كومباني». وهي تحكي قصة ابن أميركي ووالده المهاجر في سرد يحاكي قصة «غاتسبي العظيم» بذكاء كبير يتناول واقع وقيود الحياة الأميركية.
«النظافة» للكاتب جارث جرينويل، رواية صادرة عن دار نشر «فرار ستراوس وجيروكس»، وهي ثاني عمل جيد للمؤلف. وتتناول حياة مدرس أميركي في منتصف العمر يعيش في العاصمة البلغارية صوفيا. تدور الرواية حول السفر والنفي الذاتي والاحتجاج السياسي.
«قوة أدرين ريتش: سيرة ذاتية» لهيلاري هولاداي، دار نشر «نان إيه تاليس دوبليداي». وتعد أول سيرة ذاتية مناسبة لهذه الشاعرة وكاتبة المقالات المهمومة بشؤون المرأة. إنها قصة جيدة ذات سرد متميز. وكانت ريتش من بين هؤلاء اللاتي يطلق عليهن «الطفلة المعجزة»، حيث لعبت دور موتسارت حينما كانت في الرابعة من عمرها. نشرت الكاتبة كتاباً كبيراً ضم كثيراً من القصائد حينما كانت في «رادكليف»، غير أن فترة طفولتها اتسمت بالتمرد.
«النجاة من مذبحة شارلي إيبدو» لفيليب لانكون، ترجمة ستيفن ريندال (إصدارات دار أوروبا)، وهي مذكرات قوية عن لحظات المذبحة التي وقعت في مكاتب مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة صبيحة 7 يناير (كانون الثاني) 2015. وقد أصيب لانكون، وهو ناقد موهوب، بثلاث رصاصات واحدة منها مزقت معظم فكه.«الحمى الاستوائية» لجولي ديلجادو لوبيرا (دار نشر فمنيست بريس) وهي روايتها الأولى، وجاءت ثرية بالنثر وفي الوقت نفسه مفعمة بالقوة على غرار رواية «افعل الشيء الصحيح»، للكاتبة روزي بيريز. يتناول الكتاب ثلاثة أجيال لعائلة كولومبية أميركية محصورة في شقة موبوءة بالنمل خارج ميامي تحيطها مشاهد حاويات القمامة.
«إلى أين أنت ذاهب» لسيجريد نونيز (دار نشر ريفرهيد) تطرح بذكاء سؤالاً بديهياً: إذا طلب منك صديق مريض أن تكون معه أثناء تناوله حبة ستنهي حياته، هل ستوافق؟ الصديق المريض في هذه الرواية يشبه سوزان سونتاج، التي عرفها نونيز وكتب عنها في مذكرات بعنوان «سمبر سوزان». جاءت الرواية مفعمة بالحزن، وإن لم تخلُ من المرح أيضاً.«مذكرات ابنة» لناتاشا تريثوي (دار نشر إكو)؛ هي مذكرات تتناول مقتل والدة صاحبة البلاغ، جويندولين، على يد زوجها الثاني وهو من قدامى المحاربين المضطربين نفسياً في فيتنام بعد شهور من التهديدات.
«الطبقية: منبع سخطنا» بقلم إيزابيل ويلكرسون (دار نشر راندوم هاوس)؛ تسير أحداثها كأنها موكب طويل يسير أمامك ببطء شديد. ورغم تجنب الكاتب استخدام كلمات مثل «أبيض» و«عرق» و«عنصرية» وتفضيله مصطلحات مثل «الطبقة المهيمنة» و«الطبقة المفضلة» و«الطبقة العليا» و«الطبقة الدنيا»، فقد تضمنت الرواية مقارنات مقلقة بين معاملة الهند لطبقات المنبوذين، ومعاملة ألمانيا النازية لليهود، ومعاملة أميركا للأميركيين من أصل أفريقي، وإن كان هناك كثير ممن أبدوا اعتراضاً على الخلط بين العرق والطائفة.
«إلى الصديق الذي لم ينقذ حياتي» لهيرفي غوبرت، ترجمته ليندا كوفرديل. ويعد مؤلف هذه الرواية العظيمة عن الإيدز رائداً في الأدب الذاتي، وهي عبارة عن سرد خيالي إلى حد ما وغير متحفظ للأيام الأخيرة لجاره وصديقه الفيلسوف ميشال فوكو.
«ذكريات بروس كوباس الرائعة» لماتشادو دي أسيس، ترجمة مارغريت جل كوستا وروبن باترسون (دار نشر ليفرايت)، هي الرواية الأكثر حداثة والأكثر إثارة للدهشة. وكانت الرواية قد نشرت للمرة الأولى في عام 1881. وقدم جول كوستا، وباترسون ترجمة ممتازة لهذه التحفة الكوميدية، التي يرويها أرستقراطي عديم الحيلة من تحت القبر.
«امرأة مثلها: قصة امرأة وراء مقتل نجم إعلامي»، لسنام ماهر، دار نشر «ملفيل هاوس». يتناول الكتاب مقتل قنديل بالوش، أو بالأحرى «كيم كارداشيان الباكستانية»، ونجمة وسائل التواصل الاجتماعي الأولى في باكستان عام 2016 على يد شقيقها وسيم عظيم فيما يعرف بجرائم الشرف.
«قصة الماعز» لبيرومال موروغان، ترجمة كاليان رامان، دار نشر «بلاك كات»، تتناول أحدثها أعمال القمع والعنف التي سادت الهند المعاصرة التي غزتها الطائفية، لكن في سيرة ماعز صغير سيئ الحظ.
«قلق المساء» لماريك لوكاس رينيفيلد، ترجمة ميشيل هاتشيسون، دار «غراي وولف»، تتناول خيبة الأمل التي تمتلك القراء بسبب الطريقة التي يصور بها الكتاب والروائيون العالم بصورة أبسط وأكثر سطحية مما نراه نحن القراء.
«ملاحظة جادة: مقالات مختارة 1997 - 2019» لجيمس وود، دار نشر «ستراوس وجيروكس وفيرار»، يضم عدداً من المقالات المختارة التي تركت أثراً عميقاً في نفوس القراء، نظراً لما تميزت به من دقة نقل تفاصيل قضايا معاصرة بصورة ربما لم يتطرق إليها كاتب آخر.
«الشعر الأميركي الأفريقي: 250 عاماً من النضال والأغاني» تحرير كيفن يونغن، «مكتبة أميركا»، يعكس جهداً كبيراً راعى التنوع الضخم للشعر الأسود بدءاً من الفترة الاستعمارية حتى وقتنا الحاضر. المختارات هي تاريخ لشكل من أشكال الشعر، وهي أيضاً شكل من أشكال التاريخ.
«شعب بوتين: كيف استعاد الكي جي بي روسيا ثم استولى على الغرب» لكاثرين بيلتون، دار نشر «فارار وستراوس وجيرو». كمراسلة استقصائية، تتبعت بيلتون المستندات والوثائق لرسم صورة دقيقة لدائرة فلاديمير بوتين، وظهور ما سمته «رأسمالية الاستخبارات الروسية»، وهي شكل من أشكال التراكم الوحشي للثروة لخدمة مصالح الدولة الروسية.
«زمن السحرة: فيتجنشتاين، وبنجامين، وكاسيرير، وهايدجر والعقد الذي أعاد ابتكار الفلسفة» لولفرام إيلنبرغر، دار نشر «بينجوين». يبدأ كتاب إيلنبرغر في عام 1919 وينتهي في عام 1929، ويتتبع بسلاسة وأناقة حياة وأعمال أربع شخصيات غيرت الفلسفة بطرق متباينة لكنها غير متناقضة.
«الأبطال الشباب من الاتحاد السوفياتي: مذكرات وكشف حساب» لأليكس هالبرشتات، دار نشر «راندام هاوسنز». في هذا الكتاب يسرد هالبرشتات تاريخ عائلته والبلد الذي ولد فيه، في سرد يشع حباً لبلاده وفي الوقت نفسه مليء بالشجن، وفي كثير من الأحيان تجد الشك وكذلك لحظات مضحكة.«تصوير الذات» لسيليا بول، «نيويورك ريفيو بوكس»، هي مذكرات الرسامة بول الجذابة التي تحكي فيه حياتها وعملها، أو بتعبير أدق محاولاتها إدراك إمكاناتها.
«جمهورية غير صالحة: سلب حقوق الأميركيين الأصليين والطريق إلى الأراضي الهندية» لكلاوديو ساونت، دار نشر «دبليو دبليو نورتون» يتتبع طرد 80 ألف أميركي أصلي خلال ثلاثينات القرن التاسع عشر من بيوتهم في شرق الولايات المتحدة إلى مناطق تقع غرب نهر المسيسيبي.«الوادي الخارق: مذكرات» لآنا وينر، دار نشر «ستراوس وغيروكس وفيرار». في هذه المذكرات، تروي وينر الأسباب التي دفعتها للتخلي عن وظيفتها في وكالة أدبية للعمل في شركات التكنولوجيا الناشئة، وما الذي دفعها في النهاية بعد خمس سنوات إلى ترك هذه الصناعة.
وقــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــضًأ :