لندن ـ كاتيا حداد
يُقال إن أهرامات "البوسنة" الثلاثة المُكتشفة ستعيد كتابة تاريخ العالم، إذ في بلدة فيسوكو في البوسنة يوجد واحد من أكبر الأهرامات في العالم، على شكل تل، يتكوّن من العناصر اللازمة لتصينفه كهرم حيث أربعة منحدرات على شكل قمة مسطحة.
أقرأ أيضًا: وزارة الآثار المصرية تكشف لغز نقل أحجار الأهرامات
وذكرت صحيفة "إكسبرس" البريطانية أن هذا الاكتشاف كان في أكتوبر/ تشرين الأول 2005، إذ اكتشف سمير عثمانجيك، عالم الآثار، مدخلا وأنفاقا تحت الأرض بعد 6 أشهر من عمليات الحفر.
وقال عثمانجيك، في شريط فيديو عبر موقع "يوتيوب": "وادي الهرم البوسني هو مجمع البناء الأضخم على الإطلاق على سطح الكوكب، بنته حضارة غير معروفة قبل 12 ألف عام، لقد كانت حضارة متطورة للغاية، حتى إنها أكثر تقدما مما نحن عليه".
ويشير العديد من علماء الآثار والجيولوجيين إلى أن الأهرامات عبارة عن تلال وليس أكثر، وبينما يقترح عثمانجيك وجود أهرامات أخرى في المنطقة أطلق على تل فيزونكا "هرم الشمس البوسني"، مما يجعله محور نظريته، حيث إن تل بلجيسيفيكا، البالغ ارتفاعه 350 قدمل، ملقب بـ"هرم القمر".
ويسعى الفيلم الوثائقي "الهرم: إيجاد الحقيقة" لأمازون برايم إلى أن التحقق من ادعاء أن هناك حضارة أقدم من الحضارة المصرية القديمة، تمكنت من بناء أهرامات في أوروبا، حيث يتساءل الرواي ما إذا كان دين وعبادة إله الشمس، سببا لبناء هرم الشمس، وهو السبب نفسه الذي قاد قدماء المصريين إلى بناء الأهرامات.
وقال الدكتور، نبيل محمد سويلم، عالم الآثار: "هنا في مصر عليهم الوفاء بالمتطلبات الدينية، وقد جمعوا الأربع طوائف، الأولى هي عبادة الملك الميت، الذي دفن داخل الهرم، والثانية، البنية الفوقية للهرم والتي تمثل العالم العلوي، فهي تمثل عبادة إله الشمس رع، وثالثا، البنية التحتية للهرم والمتمثلة في الإله أوزوريس، وهو إله العالم السفلي، ولذلك هناك اتصال بين الملك والعالمين العلوي والسفلي".
وعُرف هرم الشمس منذ قرون بأنه تل الملوك في العصور الوسطى، حيث كانت هناك مدينة ملكية فوقه.
ويبين تعقيد الأنفاق تحت هرم الشمس التشابه المذهل مع المتطلبات الدينية التي كان يتعين على الأهرامات المصرية تحقيقها.
قد يهمك أيضًا: