طرابلس - صوت الإمارات
أعلن جمعة الفاخري وزير الثقافة والمجتمع المدني في الحكومة الليبية المؤقتة إن الحياة الأدبية في ليبيا تزدهر في كل عهودها دائما، وتعايش المراحل والأزمات التي تمر بها البلاد.
وتابع الفاخري في حديث لـ"العين الإخبارية"؛ أن المشهد الليبي الآن يجود بأسماء مبدعة من العناصر الشابة رغم الأزمات السياسية والحروب والمعارك، مؤكدًا ظهور أسماء لامعة من الأدباء الشباب يؤسسون المشهد الإبداعي الليبي، فضلًا عن الأسماء الرائدة التي لا تزال تقدم إبداعها في الصور المختلفة.
وأوضح وزير الثقافة الليبي أن كل مرحلة تمر بها ليبيا لها إيجابياتها وسلبياتها، وأن من إيجابيات هذه المرحلة التي تعيشها البلاد الآن انتشار ما نسميه "أدب الأزمة"، الذي نشأ في ظل الأحداث الراهنة التي عصفت بالبلاد، منذ تغييرات فبراير/شباط 2011، وإلى الآن هنالك أسماء جديدة ظهرت في المشهد الإبداعي.
وأضاف أن الأدباء الليبيين ينتشر بينهم حاليا توجه للحديث عن الموت والحرب، وهذه الجسور التي حطمتها الحرب، مؤكدا أن هذا توجه آخر أملته المرحلة، قائلا، "الأدب الليبي لا يتوقف عن الإبداع، والمبدعون يواكبون كل المراحل، هذه المرحلة رغم سوداويتها أنجبت لنا أدبا وأدباء جددا".
وشدد الفاخري على أن ما ينقص الإبداع الليبي هو الترويج الصحيح له والإعلام الذي لا يتناول الأدب الليبي بالقدر الذي يستحقه، مشيرا إلى أن الملتقيات الأدبية هي ما تبرز وجه الأدب الليبي ومقدرة المبدع والأديب والناقد الليبي.
وكشف الفاخري أن مؤسسة السينما والمسرح بالحكومة الليبية المؤقتة لديها خطط وجهود تبذلها، بالتواصل مع المعنيين بالعمل المسرحي والسينمائي، من أجل إعادتهما إلى واجهة الأحداث، لكن الظروف الراهنة لم تسمح لكل المعنيين بالتواصل.
وأضاف أن "هذه الخطط والأفكار تتضمن الدعوة لمهرجانات وملتقيات من أجل إعادة الحياة للمسرح والسينما في أبرز الصور".
واستدرك الفاخري أن أكثر ما يواجه عمل وزارة الثقافة "الحرب التي مزقت الدولة، وفصلتها عن بعضها"، إضافة إلى الظروف المادية العسيرة التي تمر بها الحكومة الليبية المؤقتة، ما جعل كثيرا من البرامج والخطط التي تضعها غير قابلة للتنفيذ.
وأوضح وزير الثقافة الليبي أن الهيئة العامة للثقافة والإعلام والمجتمع المدني بالحكومة الليبية رعت الملتقى الوطني الدولي الأول للأدب والنقد في ليبيا، بمشاركة واسعة من أدباء وكتاب من ليبيا والوطن العربي من 3 إلى 5 أغسطس/آب الحالي لمناقشة الأدب والنقد في ليبيا وإرساء لمدرسة نقدية رصينة تعمل على تسويق الأدب الليبي الذي ظلم ظلما كبيرا.
وأشار إلى أن الوزارة قدَّمت ما استطاعت من جهد من أجل إنجاح هذا المحفل الأدبي الدولي الكبير بمدينة طبرق، وبحضور أساتذة أعلام في مجال البحث والدراسات الأكاديمية والنقد الأدبي.
واختتم قائلا، "إن الوزارة تسعى لأن يكون هذا الملتقى دوريا، ويعقد العام المقبل لتطوير النقد الأدبي في ليبيا، وستجمع الأبحاث في كتاب يوزع على المشاركين، وسيدعم المكتبة الليبية بكثير من الأبحاث النقدية التي تجاوزت 60 بحثا".
قد يهمك ايضا
سلسلة "افطر مع رواية" ترصد مسيرة اغتراب الشعب الفلسطيني في أرضه
جوخة الحارثي أول روائية عربية تفوز بجائزة "انترناشيونال مان بوكر" البريطانية