باريس - مارينا منصف
بعد 150 عاما.. تمَّ الكشف عن هوية المرأة المرسومة في أكثر اللوحات جرأة. فقد تمكن مؤرخ الفن كلود شوب بعد بحث عميق من الكشف عن هوية المرأة العارية التي ظهرت في لوحة "أصل العالم" (L’Origine du monde ) التي رسمها الفنان الفرنسي الشهير غوستاف كوربيه.
وتوصل البروفسور شوب، بعد تحليله لمذكرات ومقتنيات نجل الكاتب الفرنسي ألكسندر دوما ورسائله المتبادلة مع الكاتبة المعروفة جورج ساند، إلى استنتاج أن المرأة في اللوحة هي راقصة الباليه في أوبرا باريس، كونستانس كوينيو.
وكانت راقصة الباليه عشيقة للدبلوماسي العثماني خليل شريف باشا، الذي طلب في صيف 1866 رسم جسمها العاري دون إظهار رأسها، من أجل أن يحتفظ بالرسم ضمن مقتنياته.
وعمل خليل شريف باشا في السفارة العثمانية بباريس، وهو من مواليد القاهرة ومن أصل ألباني، وقبل وفاته تبرع بمجموعة من اللوحات الفنية الثمينة ومنها لوحة "أصل العالم". وطوال 120 سنة لم تعرض اللوحة أمام الجمهور لاعتبارها إباحية وفاضحة بشكل لم يشهده تاريخ الفن العالمي.
وأمضى مؤرخو الفن الأوروبي سنوات طويلة وهم يحاولون فك لغز اللوحة، وذلك من أجل التأكد من فرضية أن المرأة المرسومة فيها هي صديقة الرسام كوربيه، العارضة الإيرلندية جوانا هيفرنان، التي كانت أيضا عشيقة صاحبه الفنان الأمريكي جيمس ويسلر، لكن الاكتشاف الأخير دحض هذه الفرضية بنسبة 99 بالمئة.