الكويت - صوت الإمارات
أكدت الفنانة الكويتية شروق أمين أنها صوتٌ لا يخاف من الحديث وأن يطلب الإنصات له، وذلك من الصعب عليها التعريف عن نفسها، إذ أخذتها الحياة إلى اتجاهات مختلفة، ولكن، بعد تحدث شروق أمين عن كونها أم مطلقة لـ4 أولاد، وفنانة متعددة التخصصات، وشاعرة، وراقصة شغوفة، وأستاذة لغة إنجليزية متقاعدة.
ويتبين ذلك في أعمالها الفنية المثيرة للجدل والتي تعكس جانباً "يتم إخفائه تحت السجادة" في المجتمع الشرق أوسطي والخليجي، وفقاً لما ذكرته لموقع CNN بالعربية.
وتقول شروق أمين، التي ولدت من أم سورية وأب كويتي، أن رحلتها الفنية بدأت بسن مبكرة، إذ لاحظ والدها وأساتذتها موهبتها عندما كانت في الـ7 من عمرها. وفي الـ9 من عمرها، أصبحت أمين أصغر فنانة تعرض أعمالها أمام الملأ في الكويت.
إقرا ايضًا: إحباط محاولة تهريب لوحة أثرية بين العراق وسورية
وتظهر روح الفنانة المليئة بالتحدي من خلال أعمالها الفنية المثيرة للجدل، والتي تناقش مختلف مواضيع "التابو"، أي المحرمات الاجتماعية.
ومن المواضيع التي تناقشها أمين: الجنس، والسياسة، والدين، والإساءة للأطفال، والمساواة بحق النساء، والعدالة والافتقار لها، وحرية التعبير، والرقابة.
وعملت الفنانة على هذه اللوحة بعد جمعها للقمامة العائمة التي وجدتها على الشواطئ، والتي تضمنت ألعاب الأطفال، وأكياس بلاستيكية، وعلب مشروبات غازية.
ووظّفت الفنانة قطع القمامة التي جمعتها أيضاً في صنع منحوتة زينتها بالجنيات، والفراشات. وجعلها هذا العمل أول فنانة من الكويت تشارك في بينالي البندقية الـ56، إذ تمت دعوتها لعرض المنحوتة هناك.
وتُشجع أمين أيضاً المجتمع على التحلي بالانفتاح في أعمال مثل "The Way Up"، إذ ترسل الفنانة فيها رسالة للبلدان تؤكد على قدرتها على "تنشئة" مجتمعات منفتحة بدون الخوف من فقدان قيمها الدينية.
ويتجسد ذلك في لوحة لأم تفتح جفني ابنها الصغير، ويرمز ذلك إلى محاولتها لتربية ابنها ليكون شخصاً متسامحاً يساهم في تغيير العالم إلى الأفضل، وفقاً لها.
ومع وصف العديد من الأشخاص أعمالها بـ"الشعوذة"، و"الإباحية"، و"التجديف"، إلا أن الفنانة تؤكد أنها لن تغير طريقة تعبيرها عن نفسها لإرضاء المجتمع.
وأشارت أمين إلى أنه في الوقت المناسب، سيرون أن أعمالها جزء أساسي في الثقافة التي تتطور في الشرق الأوسط، ومنطقة الخليج.
قد يهمك أيضًا: