لندن ـ كاتيا حداد
نظمت دار "سوثبي" للمزادات، في العام الماضي، المزاد الأكثر قيمة في أوروبا، إذ وصلت مبيعاتها الفنية في لندن إلى 177 مليون جنية إسترلينى بالمقارنة مع دار "كريستي"، التي تخلفت وراءها بمبلغ 94 مليون إسترليني، أما هذا العام فتوجد تقديرات أولية بقيام "كريستي" بالإطاحة بدار "سوثبي" مسجلة 182مليون جنية إسترليني، مقابل تسجيل 126.4مليون إسترليني فقط للأخرى.
وتملك دار "سوثبي" حصة الأسد، إذ تقدر مقتنايتها من أعمال بيكاسو المعروضة بها 87 مليون جنيه إسترليني، في حين تمتلك "كريستي" بعض الأعمال واللوحات السريالية التي تقدر مبيعاتها بـ 58 مليون إسترليني، ويتمثل التنافس الحقيقي بين الدارين في لوحات الفن الوحشي، والتي تميزت باستخدام ألوان غريبة وصارخة وتحريفات للأشكال بتغيير أحجامها ونسبها، وظهر هذا النوع من الفن في فرنسا في مستهل القرن العشرين .
ويعد الرسام الفرنسي ماتيس، الأكثر شهرة وأكبر أساتذة المدرسة الوحشية، إذ تفوق في أعماله على أقرانه أمثال أندريه ديرين، حيث استعمل تدريجات واسعة من الألوان المنتظمة، في رسوماته، وكان أبرز الفنانين التشكيليين في القرن العشرين، ولكن التركيز في المبيعات سيكون للوحتين للفنان أندريه سيعرضان الأسبوع المقبل.
وأعلنت "كريستي" بالفعل عن عرض لوحة تسمى " نظرة من جسر ويستمنستر"، للبيع والتي تقدر بـ 9 ملايين جنيه إسترليني، وردت "سوثبي" بلوحة أخرى لديرين، والذي كان يعمل مع ماتيس في جنوب فرنسا، وتميزت اللوحة التي تسمى "باتيوكس كوليور"، باللون البرتقالي الزاهي والأصفر والأزرق والأخضر، وتقدر بـ10 ملايين إسترليني، وشاركت هذة اللوحة أيضًا في المزاد العلني في عام 2011 عندما كان يمتكلها جامعي اللوحات الروس، سيرغي ششوكين وإيفان موروزوف، وقد تم شراؤها من قبل توماس سيدو، وهو متخصص تابع لدار "سوثبي"، ويمثل العملاء الروس، بمبلغ 5.9 مليون إسترليني، وهي رابع أغلى لوحات دراين.