لندن ـ كاتيا حداد
التقطت الكاميرا صورًا للأشباح، في الوقت الذي كانت فيه تحظى الروحانية بشعبية كبيرة، كما كان هناك حالة من الغموض تحيط بعملية التصوير. وقدم المصور البريطاني وليام هوب أفضل الصور للمجتمع في عشرينيات القرن العشرين، الذي كان يتوق إلى معرفة المزيد عن الخوارق من خلال إنتاج هذه المجموعة من "صور الأرواح" التي أثرت العالم في ذلك الوقت.
وايد السيد هوب، الذي كان جزءًا من مجموعة من المصورين المهتمين بالتقاط صور الأشباح سيئة السمعة، والذي كان أيضًا روحاني في مدينة ستافوردشاير، العديد من معاصريه بما في ذلك السير آرثر كونان دويل، مؤلف شيرلوك هولمز. ولكن فقدت أعماله مصداقيتها في وقت لاحق بعد أن اكتشف المحققون أنه كان يستخدم عملية تصوير تسمى التعرض المزدوج، ويتم إنشاء صورة واحدة عن طريق تعريض الفيلم مرات عدّة. ويقول خبراء أنه قد يكون استخدم لوحة تحتوي الصورة بالفعل، ووضع الصورة الأخرى عليها.
وكان السيد هوب، الذي ولد في عام 1863، جزءًا من مجموعة من الروحانيين في إنكلترا في مطلع القرن، وأنتج أول صورة له في عام 1905 – وذلك قبل سنة واحدة من إصدار مجموعة "روح الشبح"، الصور التي أنتجها عام 1920. وقالت سارة لديجمي، تعمل مساعدة في معارض المتحف الوطني للإعلام في برادفورد، وهي أيضا خبيرة في أعمال السيد هوب، " إنه قد استفاد من فكرة الوسيط الروحاني، ويمكنه التواصل مع عالم الآخرة، وبحلول عام 1897، كان هناك ثمانية ملايين من أتباع العقيدة الروحانية في الولايات المتحدة وأوروبا – وهم بصفة أساسية من الطبقات الوسط العليا".
وأضافت "أنهم يعتقدون أن هناك إمكانية للتواصل مع الناس في الأخرة، وأن الأرواح لم تمت ولكن مستمرة في العيش معنا، ويمكن أن تعبر عن نفسها من خلال الروحاني، وكما كان هذه الفكرة بأن الصورة تصبح وسيلة التي تظهر من خلالها الأرواح، لتتواصل مع الأحياء. هذا هو ما كان يعقدوه الناس في الصور. وكان في مطلع القرن العشرين تساؤلًا حقيقيًا عن التوقيت الذي يمكن فيه إثبات الأرواح علميًا. وأضافت "هذا هو السبب في أن يجري استخدام التصوير تقريبًا كوسيلة تجريبية لإثبات وجود الأرواح".
وتوفي مصور "روح الشبح" في عام 1933 في فترة ما بين الحربين عندما وافته المنية، وقالت السيدة لديجمي، إن أعقاب ذلك بدأ العصر الحديث، وبدأ الفكر في الاتجاه أكثر عقلانية".