الجزائر ـ ربيعة خريس
أكدت الفنانة قديرة جبابلة أن التقنية الفنية التي تمارسها وهي الرسم على الزجاج، تقنية في غاية الجمال وفريدة من نوعها وتحتاج إلى الكثير من التركيز.
وروت المتحدثة، في تصريحات صحافية لـ"صوت الإمارات" بداياتها في عالم الرسم على الزجاج، قائلة إنه ورثت هذه الحرفة من والدتها فهي رسامة عصامية، واقتحمت هذا العالم عندما كانت تبلغ من العمر 18 عاما وتمكنت في فترة وجيزة أن تبلغ القمة بفضل رسوماتها الرائعة التي لقيت رواجا كبيرا في الجزائر.
وأوضحت الفنانة قديرة جبابلة أنها درست في بداية تعليمها الرسم الزيتي على ألأوراق ولم تدرس الرسم على الزجاج، فهذه الحرفة لا تدرس في مدارس الفنون الجملية في الجزائر، بل هي تجربة فردية وموهبة يكتشفها الفنان التشكيلي بنفسه، مشيرة إلى أنها تختار الزخرفة والحلي التقليدية كونها تمثل الأصالة الجزائرية، وبعض المواضيع الأخرى المستوحاة من الطبيعة كالأزهار التي تحاول تجسيدها بالطريقة التكعيبية، وأيضا يوميات المرأة الريفية والحياة الصحراوية.
وعادت الفنانة التشكيلية للحديث عن الطريقة التكعيبية، قائلة إن أقحمتها كنمط جديد في لوحاتها، فهي أشياء يمكن لأي فنان الحصول عليها فهي موادة متوفرة غير باهظة الثمن ويمكن للزائر أيضا اقتناء اللوحات المصنوعة من الأشياء التكعيبية.
أوضحت المتحدثة أن الرسم على الزجاج ليس تقنية وليس وليدة اليوم، بل يمتد للحضارة العثماني، وكان يمارسه الحرفيون العثمانيون باستخدام الخط العربي الملون وانتقلوا بعدها إلى إدخال وإقحام الزخرفة، وانتشر بفعل امتداد وتوسع أرجاء الإمبراطورية العثمانية لينتقل إلى بلاد الشام وشمال أفريقيا.
وفي الجزائر، أكدت المتحدثة أن الفنانين الذين يمارسون هذه الحرفة في الجزائر هم قليلون للغاية.
وشاركت الفنانة التشكيلية الجزائرية في العديد من المعارض الفنية، أبرزها معرض تشكيلي نظم عام 2007 ضمن فعاليات الجزائر عاصمة الثقافة العربية ونظمت العديد من المعارض الفردية والجماعية في محافظة قالمة وهي تحضر لتنظيم معرض جديد لم تحدد تاريخه ومكانه بعد.