جوهانسبرغ ـ منى المصري
تُوفِّي المُصوِّر الجنوب أفريقي الذي التقط الصورة الشهيرة باللونين الأبيض والأسود لواحد مِن الناشطين الذين ماتوا في الثالثة عشرة من العمر من قبل شرطة الفصل العنصري خلال انتفاضة سويتو عام 1976، وصرحت الرئاسة الأحد بأن المُصوِّر سام نزيما تُوفّي عن عمر يناهز 83 عاما في المستشفى السبت في إقليم مبومالانجا.
وجذبت صورته لمقتل هيكتور بيترسون الذي حمل على يد طالب زميل وهو مذهول بعد أن فتحت قوات الأمن النار على الشباب الذين كانوا يحتجون في بلدة سويتو في 16 يونيو/ حزيران 1976 اهتمام العالم بوحشية نظام الفصل العنصري، وأصبحت أعمال الشغب هذه التي قادها طلاب المدارس الثانوية، هي نقطة تحول في النضال ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. على مدى ثلاثة أيام، قُتل ما لا يقل عن 170 شخصا مع بعض التقديرات تشير إلى أن عدد القتلى بلغ بضع مئات على مدار الشهر التالي.
انتشرت الاحتجاجات في جميع أنحاء جنوب أفريقيا وبرزت حقبة جديدة من النشاط الأسود أدت في النهاية إلى سقوط نظام الفصل العنصري وانتخاب نيلسون مانديلا رئيسا في عام 1994، وأشاد الرئيس سيريل رامافوزا بالمصوّر الذي علّم نفسه بنفسه والذي وضع تحت الإقامة الجبرية لمدة 19 شهرا بعد نشر الصورة.
قال رامافوزا "كان السيد سام نزيما إنسانا من نوع خاص إذ التقطت كاميرته الوحشية الكاملة التي تتمثل في نظام القمع العنصري"، وقال رامافوزا في بيان "سنذكر بشكل خاص صورته الرمزية للشاب هوكتور بييتسون الذي كان يحتضر، والذي أصبح رمزا للمقاومة". وأدرجت مجلة "تايم" صورة نازيما كواحدة من أكثر 100 صورة مؤثرة على الإطلاق.
بعد معركة قانونية، فاز فيها نازيما بحقوق الطبع والنشر للصورة، وقال المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم إن "الصورة العاطفية لنازيما أصبحت علامة تاريخية تروي ما حدث في 16 يونيو 1976".