لندن - ماريا طبراني
اكتشف علماء الآثار الذين يستكشفون شمال شرق ويلز، مكانًا غامضًا للأدوات الحجرية تعود إلى العصر البرونزي على عكس أي شيء سبق رؤيته من قبل، فلقد تم اكتشاف مجموعة غريبة في الجزء السفلي من مجري نهر قديم في نطاق كلويديان، ويرى الفريق أن الأدوات قد أودعت عمدًا قبل حوالي 4500 سنة كنوع من الاحتفال، على الرغم من أن طبيعة هذا الاحتفال لا تزال لغزًا.
وعثر باحثون من مجموعة كلويديان الأثرية، على حوالي 20 أداة يدوية من الحجر الثلاثي أثناء استكشاف سلسلة التلال في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب، وقال أحد علماء الآثار الذين عملوا في الدراسة السيد إيان بروكس، إنّه "لم أر أي شيء مثلهم من قبل، ولقد تحدثت إلى عدد من الزملاء الذين لم يروا شيئا مثلهم أيضًا".
وقال الباحثون إن الأدوات، التي تختلف في الحجم من بوصتين (50 ملم) إلى 8.6 بوصة (220 ملم)، مصنوعة من الحجر الجيري الموجود محليا، وقال بروكس "إنها ألواح خشنة من الحجر الجيري، والتي تم تشكيلها لصنع نهاية واحدة مدببة. ولكن كلهم لديهم هذه النقطة المميزة عند نهاية واحدة، والتي تعرضت بعد ذلك للضرب - يوجد تأليب وأضرار مميزة على نهايتها، لذلك نستنتج أنه تم استخدامهم بكثافة"، في حين أن الباحثين غير متأكدين فيما كانت تستخدم هذه الأدوات، فإنها تعتقد أنها قد استخدمت لنقش التصاميم على الصخور.
وأضاف بروكس أنّ "واحدة من الأشياء التي كنا سنحصل عليها في العصر البرونزي هو زخرفة الصخور الطبيعية ووجوه منحوتة على الصخور، وإنتاج أشياء مثل خواتم وغيره. والنقطة المميزة على هذه الأدوات ستكون النوع الصحيح للحجم للنقر على هذا النوع من التصميم"، تم العثور على الأدوات على هضبة في شمال شرق حصن تيل آرثر هيل - واحدة من 6 أحواض التل في كلويديان يعتقد أنها بنيت حوالي 800 قبل الميلاد. بيد أن الكربون الذي يرجع تاريخه إلى الحجارة من موقع أثري بالقرب من الموقع، والمعروف باسم "التل المحترق" يشير إلى أن الأدوات يمكن أن تكون أكثر من 1000 سنة أقدم من حصن التل نفسه، وفقا للباحثين.
والتل المحترقة هي هيئة يتم فيها تسخين الحجارة في النار قبل استخدامها لتسخين المياه - والتي كان يمكن استخدامها للطهي أو حتى لتخمير البيرة. ويعتقد الباحثون أن الأدوات والنشاط في التل المحترق ربما كانت مرتبطة بمجموعة من أنشطة العصر البرونزي في الموقع، وكشفت الدراسات الاستقصائية التي أجراها الباحثون في عامي 2011 و 2012 أيضا أنه قد تكون هناك عدة مخازن ومستودعات في الموقع. ومن المحتمل أن يكون سكان هذه المستودعات من المزارعين، وفقا للباحثين.