اكتشف علماء الآثار "صحون حساء" برونزية رائعة، وأواني طعام أخرى داخل قبر يبلغ عمره 3100 عام في الصين، في مدينة باوغي، وعثروا على العديد من أواني الطعام ذات التصاميم المعقدة، وبجانبها جسم متحلل يعتقد بأنه للقائد المحارب تشو.

 

 

ويطلق على اسم المقبرة "M4"، ويعتقد بأن تصاميم أواني الحساء أخذها المحارب تشو كغنائم من الحروب التي خاضها، وتحديدا من سلالة شانغ المتنافسة.

وعثر الباحثون أيضا على 57 مقبرة منذ بدء أعمال التنقيب في عام 2012، ولكن ما أثار اهتمامهم هذه الأواني، ويعتقد الخبراء بأنها استخدمت في الطقوس الدينية أو الدفن، بدلا من تناول الطعام بها، كما أن جودة صناعتها تشير إلى أنها تخص أحد النبلاء.

 

 

وفي مقال نشر في مجلة الآثار الثقافية الصينية، قال زانكوي وانغ، الذي قاد عمليات الحفر: "على الأرجح كان شاغل القبر من النبلاء، ويمكن أن يكون مسؤولا رفيع المستوى أو ربما زوجة رئيس"، وأضاف "بعد هزيمة سلالة شانغ، وزع الملك تشو غنائم الحرب التي نهبها على ضباط الجيش، وقد تشمل الغنائم هذه الأواني".

وتبعت سلالة تشو سلالة شانغ وسبقت سلالة تشين، واستمرت لفترة أطول من غيرها في التاريخ الصيني.

وعاشت سلالات تشو وشانغ لسنوات طويلا معا، قبل بدء القتال في القرن الـ11 قبل الميلاد، واستمرت السيطرة العسكرية الصينية من قبل عائلة جي الملكية، من 1046 حتى 771 قبل الميلاد، وهي فترة تعرف باسم تشو الغربي.

 

 

وانخفضت القوة المركزية في جميع أنحاء المنطقة في فترات الربيع والخريف (770 إلى 476 قبل الميلاد)، وفترات الدول المتحاربة (475 حتى 221 قبل الميلاد)، وخلال هذه العصور كانت حاشية تشو ذات سيطرة ضعيفة على الدول المكونة التي كانت في حالة حرب مع بعضها البعض، حتى وحدتهم دولة تشين وكنت أسرة تشين، في 221 قبل الميلاد.

وانهارت أسرة تشو رسميا قبل 35 عاما فقط، على الرغم أن السلالة كانت تحمل فقط القوة الاسمية.

والأواني مزيّنة بـ192 مسمارا، ونقوش التنين والطير، و24 صورة للأبقار، كما عثر على صحنين منفصلين مخصّصين للنبيذ على شكل غزال، وهناك عدد قليل من الأواني تحمل نقوشا بأسماء مختلفة لعشائر شانغ، وربما استولى زو على الأواني البرونزية خلال الحرب، وأعطاها للشخص الذي دُفن في القبر.​