الرياض - صوت الإمارات
استرجع فنان تشكيلي سعودي حياة الناس قبل 50 عاماً، عبر تشكيلات فرشاته ورسوماته للموروث الشعبي لمنطقة جازان والحياة الريفية وحياة الناس فيها لما قبل 50 عاماً، عبر نهجه المدرسة الفنية الواقعية، الذي جسد عبرها كيفية الحياة من حيث التكافل والتعاون الاجتماعي بين الأفراد والأسر، وكذلك تعاونهم في زراعة الأرض أو العادات والتقاليد الاجتماعية السائدة في تلك الفترة الزمنية ومنها الزواجات.وقال الفنان التشكيلي قالب الدلح في تصريحات صحافية، إنه بدأ الرسم منذ صغره، حتى تخصص في التربية الفنية وأصبح معلماً في المدرسة بهذا التخصص منذ عام 1395 للهجرة بشهادة دبلوم تربية فنية، ثم طور نفسه بحصوله على شهادة دبلوم كلية متوسطة والشهادة الثالثة كانت بكالوريوس، وجميعها في تخصص التربية الفنية.
وتابع: "رسوماتي تحكي عن الموروث الشعبي في منطقة جازان، لأني عشت هذا الموروث بتفاصيله، ومارستُ عملية البناء في صغري، وعملية حصاد الأرض وما صاحبها من مزاولة الرعي، وعندما أتيحت لي الفرصة استرجعتُ هذا الماضي بموهبتي على شكل رسومات قصصية، وبألوان يشاهدها الجميع وتحكي الماضي في جازان قبل خمسين عاماً"، موضحًا أن الموروث الشعبي له نكهته الخاصة، وعندما يرسم هذا الموروث فإنه يسترجع ذلك الزمن الذي عاشه، كما هي فرصة يستشعر بها كل من يشاهد لوحاته، لا سيما أنه يرسم في المدرسة الواقعية.
وأشار: "قمتُ برسم جدارية بمنزلي تحكي تاريخ منطقة جازان من ناحية العمران قبل خمسين عاما، وبدأتُ الرسمة كيف كان يعيش الناس في المنطقة في تلك الفترة في منازل بنيت بطريقة هندسية، وبمواد من البيئة المحيطة وتسمى بـ "العشة"، وكيف كان يزاول الأهالي عملية الزراعة والرعي، وذهاب أطفالهم إلى المدرسة، والتي كان مبناها في تلك الفترة من "العريش" وهو مصنوع من الأغصان الغليظة ويغطى سقفه من سعف النخل وبعض الأشجار، وكذلك المسجد الذي بني من الحجر، حتى بدأت التنمية تدخل في المنطقة في عام 1395 وتحول العمران من "العشش" إلى المنازل الشعبية التي تبنى من "الطوب" و"الخشب" وفترة دخول السيارات للمنطقة، ثم وصولاً إلى التنمية الشاملة التي شهدتها المنطقة من مبانٍ حضارية وانتشار للمدارس والمرافق الحكومية التي شهدتها المنطقة".
قد يهمك ايضا
هطول أمطار غزيرة وغير مسبوقة على منطقة جازان السعودية
محمد بن زايد يؤكد أن قيم التكافل متجذرة في مجتمعنا