مناجم الملك سليمان "وحي من الخيال"

ادّعى أحد المؤرخين، أنّ مناجم الملك سليمان الأسطورية التي ساعدت الحاكم التوراتي على تجميع مخبأ ذهبي يبلغ قيمته أكثر من 2.3 تريليون جنيه إسترليني “3 تريليون دولار أميركي” هي "أسطورة ووحي من الخيال"، ويقال إن الملك القديم قد جمع نحو 500 طن من الذهب الخالص من المناجم التي يعتقد البعض أنها لا تزال موجودة – ولا تزال محشوة بالمعادن الثمينة، ولكن الآن يدعي خبير بريطاني أن المصدر الأسطوري لثروة سليمان المذهلة لم يكن موجودا.

ويقترح الخبير أيضا أن سليمان لم يكن ملكًا لإسرائيل، ولكن في الواقع كان فرعون مصري ، والذي "تم تفسيره قصته بالخطأ"، حيث يعتقد المؤرخ والمؤلف البريطاني رالف إليس أن الملك سليمان كان في الواقع فرعون يدعى "شوشنق الأول" الذي حكم مصر وإسرائيل في نهاية القرن العاشر قبل الميلاد.

وكشف السيد إليس أن العثور على مناجم سليمان المفقودة هو "على الأرجح كالعثور على ينبوع الحياة"، الينبوع الأسطوري الذي من المفترض أن يعيد الشباب لأي شخص يشرب من مياهه، قضى 20 عاما من البحث في قصة سليمان، والذي قيل في كتب العهد القديم للملوك والتاريخ، في محاولة لتتبع المناجم الأسطورية، لكن السيد إليس قال إن حكايات الثروات المذهلة التي دفنت تحت الأرض هي على الأرجح سوء تفسير جسيم للنصوص التاريخية، وأنه لا تزال هناك ذرة للحقيقة التاريخية لقصة ثروة سليمان المذهلة، ولكن في شكل أسطوري أقل بكثير.

وأشارت دراسة إليس، التي بدأت في عام 1997، بقوة إلى أن سليمان لم يكن ملكا غنيا لإسرائيل على الإطلاق، وإنما فرعونًا مصريًا مخيفًا وقويًا، ويعتقد السيد إليس أن الحكام المجاورين نهبوا المقابر الملكية الموجودة في وادي الملوك في مصر وقدموا ثروات سليمان كجزية لمنع الغزو.

وفي حديثه عن كتابه "سليمان فرعون مصر"، قال المؤرخ البالغ من العمر 54 عاما، إنّه "وفقا للكتاب المقدس، كان الملك سليمان غنيا بشكل مذهل، وكانت هناك عائلة إسرائيلية ثرية وقوية، كما يدعي الكتاب المقدس، لكنهم لم يكونوا مجرد ملوك إسرائيليين ولم تكن عاصمتهم في القدس ".

وأضاف إليس، أنّه "ليس هذا النوع من الوحي الذي يريد العديد من علماء الآثار الإسرائيليين سماعه لأسباب سياسية وثقافية، ولكن على عكس التفسيرات الكلاسيكية للقصة التوراتية، فإنه يجعل حسابات الكتاب المقدس المربكة منطقية"، ويعتقد أن حكايات الفراعنة تعتبر غير مستساغة وغير مقبولة من قبل كُتاب الكتاب المقدس، الذين غيروا تاريخهم لخلق إسرائيل البطلة النقية التقية، ويقترح إذا كانت نظريته صحيحة، إذاً يمكن العثور على كنوز سليمان بسهولة في المتحف المصري في القاهرة، حيث يمكن رؤية العشرات من القطع الأثرية لهذه الحقبة.