ستوكهولم ـ منى المصري
دشّن الزوجان رييد الأسترالي، معرضًا فنيًا يحتوي على لوحات تشكيلية لأعظم الرسامين في تاريخ أستراليا في القرن الماضي، وهو الراحل سيدني نولان، وذلك بمناسبة الذكرى المئوية على ميلاده، وعلى الرغم من تواضع المعرض إلا أنه ربما يكون الأكثر تأثيرًا، حيث يحتوى على اللوحات التشكيلية رسمها أعظم أسترالي في القرن العشرين، إبان حقبة الأربعينات وحينما بدأ علاقته مع سنداي رييد، التي استمرت 10 سنوات، حيث كان نولان يعيش معها هي وزوجها جون في منزلهما خارج ملبون، والذي بات الآن متحفًا للفن الحديث، والذي استضاف اللوحات، ويبعد مسافة قصيرة عن حديقة المطبخ التي ساعد نولان في زراعتها، وغرفة الطعام التي صور فيها سلسلة "نيد كيلي" الشهيرة.
وبيعت اللوحة التي تصوّر الخارج على القانون الأسترالي الشهير نيد كيلي بسعر 4.9 مليون دولار، محققة رقمًا غير مسبوق في المزادات العلنية لأعمال فنية استرالية، وتمثل اللوحة لصاحبها فيرست كلاس ماركسمان، "قناص استثنائي" نيد كيلي مرتدياً درعه الشهير ومصوبًا بندقيته.
ويعرف هذا العمل باسم "اللوحة الناقصة"، وهي الوحيدة التي لم تُعرض في المتحف الوطني في أستراليا ضمن سلسلة من 27 عملاً للفنان، واشترى شخص لم تعرف هويته اللوحة، وتعود إلى العام 1946 من طريق اتصال هاتفي، وكانت مؤسسة "فيزارد" طرحت العمل للبيع بعدما اشترته في العام 1992 بمبلغ 400 ألف دولار أميركي، وكان كيلي لصاً عاش في القرن التاسع عشر وأُعدم في العام 1880، وهو يعد احد أبطال الفولكلور الشعبي الأسترالي ويجسّد مقاومة المضطهدين للسلطات.