باريس-صوت الإمارات
يعد ارتفاع أسهم الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، في استطلاعات الرأي العام، الناتجة عن رد فعله تجاه الهجمات في باريس، أحدث تحولًا في مشهد سياسي حديث اكتنفته حالة من فتور المشاعر الشعبية تجاهه.
وقبل التقدم الأخير فى شعبيته، عانى هولاند من تراجع وزنه في ميزان الشعب الفرنسي مقارنة بما كانت على معدل شعبيته الذي بلغ 65% عند توليه منصبه، في مايو 2012.
وبعد فضيحة علاقته الغرامية المزعومة مع الممثلة جولي جاييه، ومع وجود اقتصاد مترهل يعانى من نسبة بطالة عالية، تراجعت نسبة شعبية هولاند إلى
ما دون الـ20%، وتعد تلك أقل نسبة شعبية يواجهها زعيم للأمة الفرنسية، حسب معلقين، منذ الإضرابات والاحتجاجات الحاشدة، التي شهدتها فرنسا في 1968، خلال عهد شارل دي جول، ولكن أحد التحليلات التي نشرت في مجلة الدراسات السياسية المقارنة «كومبارتيف بوليتيكل ستداديز»، أشارت إلى أن معدلات شعبية دي جول لم تتراجع قط دون الـ 40%.
وتمتع خلفه جورج بومبيدو بمعدلات تراوحت بين 50% و70%، بينما اتسمت رئاسة فاليري جيسكار ديستان بالفتور الشعبي تجاهها على نحو متزايد حيث بلغت عند نهاية فترة رئاسته 40%.
وبدأ فرانسوا ميتران، الذي تولى مقاليد الحكم من 1981 إلى 1995، وهي أطول فترة لرئيس فرنسي في منصبه، بمعدلات شعبية بلغت حوالي 70% وتراجعت إلى 30% قبل أن تستقر عند حوالي 40% في نهاية فترة ولايته، أما خلفه جاك شيراك فبدأ بشعبية بلغت نسبتها أكثر من 60% ثم تراجعت بواقع 20 نقطة.
ولكن في السياسة الفرنسية الحديثة، بلغ التراجع أرقامًا جديدة في عهد كل من هولاند وسلفه نيكولا ساركوزي، الذي تراجعت شعبيته في مايو 2011، أي بعد مرور ثلاث سنوات في ولايته إلى 20%، بعد تعيين ابنه رئيسًا لوكالة تنمية شهيرة.
نقلاً عن د ب أ