رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون

كشف استطلاع للرأي اليوم السبت ارتفاع كبير في تأييد بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي بين الناخبين، وسط محاولات رئيس الوزراء للوصول إلى اتفاق خلال قمة المجلس الأوروبي الشهر المقبل.

وطبقا لاستطلاع مؤسسة "كومريس" لصالح صحيفة "الديلي ميل"، فإن 54% من الناخبين قالوا إنهم سيصوتون للبقاء في الاتحاد الأوروبي اذا تم عقد الاستفتاء الآن، مقابل 36% قالوا انهم سيصوتون للرحيل، بينما لايزال 10% مترددين.

كما كشف الاستطلاع عن ارتفاع كبير في حجم المؤيدين لبقاء البلاد في الاتحاد الأوروبي بين الناخبين البريطانيين، وخاصة بعد أن كشفت استطلاعات أخرى سابقة عن تقارب النسب بين الراغبين في البقاء والراغبين في الرحيل.
ووعد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون بتنظيم استفتاء على عضوية البلاد في التكتل الأوروبي ‏قبل ‏انتهاء عام 2017، مع احتمال تنظيم الاستفتاء في شهر يونيو القادم، اذا تم التوصل الى ‏اتفاق ‏حول مطالب بريطانيا خلال قمة المجلس الأوروبي يوم 19 فبراير المقبل.‏

وتتلخص مطالب كاميرون في منع مهاجري الاتحاد من الحصول على مزايا ‏الرعاية ‏الاجتماعية والاعانات لمدة أربع سنوات من وصولهم للبلاد، وعدم التمييز داخل ‏الاتحاد ‏الأوروبي بين دول منطقة ‏اليورو وسواها، والتركيز أكثر على القدرة التنافسية ‏للسوق ‏الواحدة، واستثناء بريطانيا من ‏اتحاد أوثق والسماح لها بفرض رقابة أكبر على ‏الهجرة.‏

وتعتبر قضية تقليل أعداد مهاجري الاتحاد الأوروبي الى المملكة المتحدة الشغل ‏الشاغل ‏للحكومة البريطانية، خاصة مع تزايد هذه الأعداد سنويا، طبقا لما كشفت عنه ‏الاحصائيات ‏الرسمية الصادة من مكتب الاحصائيات الوطنية البريطاني.‏

وكان تقرير من مركز مراقبة الهجرة قد كشف في وقت سابق هذا الأسبوع عن أن خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي قد يقلل من صافي الهجرة إليها بأكثر من 100 ألف شخص سنويا.