اتهم العقيد السابق في المخابرات الإسرائيلية مردخاي كيدار، سهى عرفات، أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بقتل زوجها، إذا ثبت انه سمم. وقال العقيد كيدار في حديث لقناة (روسيا اليوم) انه "إذا كانت هناك اثباتات لتسميم عرفات، فإن المرشحة الأولى لتسميمه هي سهى عرفات التي تريد اليوم إخفاء ما قامت به". وتابع ان "الكثير من الفلسطينيين يعلمون انها كانت تريد أن تتخلص منه". وتعليقاً على الاتهامات الموجهة إلى إسرائيل بهذا الخصوص، وصف كيدار هذا الاتهام بأنه "سخيف ومضحك، لأنه لو قامت إسرائيل بهذا الشيء، فمن المؤكد أنها كانت لتستخدم سماً يختفي ولا يترك أية آثار، كي لا يجدها أحد". وأشار إلى انه "يمكن لأي شخص أن يشتري مادة البولونيوم (الذي وجدت آثارها في جسم عرفات)، من كوريا الشمالية أو إيران أو أماكن أخرى". ووجهت أصابع الاتهام إلى إسرائيل في قتل عرفات بعد إعلان مركز الطب الشرعي السويسري أن الأخير مات جراء تسميمه بمادة البولونيوم المشع في العام 2004، لكن مستشارين لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، أرييل شارون، نفوا هذه الاتهامات. وكانت وسائل إعلام نقلت عن سهى عرفات، قولها بعدما تسلمت نتائج تحاليل للطب الشرعي في سويسرا لعينات من جثته ان عرفات "اغتيل مسموما بالبولونيوم المشع عام 2004"، مضيفة "نحن نكشف جريمة حقيقية.. اغتيال سياسي." وكان عرفات قد أصيب بمرض غامض خلال حصاره من قبل الجيش الإسرائيلي في مقر المقاطعة برام الله في العام 2002، وتم نقله الى مستشفى بيرسي بفرنسا في 29 أكتوبر/تشرين الأول 2004 إثر تدهور حالته الصحية، وتوفي هناك في 11 نوفمبر/تشرين الثاني.