اتهمت حركة حماس، مساء اليوم الأربعاء، إسرائيل بالمسؤولية عن اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل، مطالبة السلطة الفلسطينية بوقف المفاوضات فوراً. وقال الناطق باسم حماس، سامي أبو زهري، في تصريح تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، إن "نتائج تحليل عرفات تؤكد أنه تعرض لعملية اغتيال وأن الوفاة ليست طبيعية والحركة تتهم الاحتلال الإسرائيلي بالمسؤولية عن عملية الاغتيال". ودعا السلطة في رام الله إلى "إعلان وقف المفاوضات فوراً في ظل هذه النتائج الخطيرة وإلى القيام بالتحقيقات اللازمة لكشف ذيول الجريمة"، مذكراً بأن " خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحماس) كان أول من اعتبر أن الوفاة ناتجة عن عملية اغتيال بالسم واتهم الاحتلال بذلك منذ الأيام اﻷولى". وكانت وسائل إعلام نقلت عن سهى عرفات، أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل قولها بعدما تسلمت نتائج تحاليل للطب الشرعي في سويسرا لعينات من جثته ان عرفات "اغتيل مسموما بالبولونيوم المشع عام 2004." وأضافت "نحن نكشف جريمة حقيقية.. اغتيال سياسي." وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت أن لجنة التحقيق الفلسطينية في قضية "استشهاد" عرفات، استلمت في العاصمة السويسرية جنيف، أمس الثلاثاء، تقرير 'معهد لوزان السويسري' حول التحاليل التي أجراها المعهد على العينات المأخوذة من رفات عرفات في 27/11/2012. وسبق أن تسلمت اللجنة تقرير المركز الروسي للطب الجنائي الذي أعدّه بطلب رسمي فلسطيني في رام الله يوم 2/11/2013. وقالت لجنة التحقيق التي يرأسها اللواء توفيق الطيراوي، إن الخبراء والاختصاصيون يعكفون على دراسة التقارير من الطرفين لاستخلاص النتائج وإعلام الشعب الفلسطيني بها، حال الانتهاء من دراستها ومعرفة مضمونها العلمي. وكان عرفات قد أصيب بمرض غامض خلال حصاره من قبل الجيش الإسرائيلي في مقر المقاطعة برام الله في العام 2002،و تم نقله الى مستشفى بيرسي بفرنسا في 29 أكتوبر/تشرين الأول 2004 إثر تدهور حالته الصحية ،وتوفي هناك في 11 نوفمبر/تشرين الثاني.