كراتشي – صوت الإمارات
ودّعت باكستان، السبت، رجل الأعمال الخيرية الشهير، عبدالستار إدهي، الذي أسس إحدى كبريات المنظمات الخيرية في باكستان، وكان يشار إليه باسم "القديس الحي" من جانب الكثيرين.
وشيّع جثمان إدهي بعد صلاة الظهر، وأديت صلاة الجنازة بالمجمع الرياضي في كراتشي، بحضور الرئيس الباكستاني، ممنون حسين، ورئيس أركان الجيش، الفريق راحيل شريف، ورئيس حكومة البنجاب، شهباز شريف، وعدد كبير من الوزراء وكبار ضباط القوات المسلحة والجوية والبحرية، ومئات الآلاف من المشيعين، وأعلنت الحكومة الباكستانية الحداد ليوم واحد.
ووصف رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، إدهي بأنه "خادم عظيم للإنسانية"، وقال إنه سيمنح وسام الرئاسة بعد وفاته. وعرف الرجل، الذي توفي عن 88 عاماً، بالتقشف والكرم، وكانت لسمعته أصداء كبيرة في باكستان، وهي دولة يقطنها 190 مليون نسمة، وتتسم الصحة العامة وخدمات الرعاية بالضعف.
وذكر فيصل نجل إدهي للصحافيين في كراتشي، أول من أمس، إن والده - وهو رجل قصير القامة بلحية بيضاء طويلة وكان يرتدى دائماً غطاء رأس تقليدياً - ظل مريضاً لسنوات نتيجة إصابته بالفشل الكلوي. وعرضت حكومة شريف نقل إدهي جواً للعلاج في الخارج، لكنه رفض قائلاً إنه يرغب في العلاج بمستشفى عام في بلده. وتدير مؤسسة إدهي أسطولاً كبيراً من سيارات الإسعاف ودوراً للأيتام وعيادات طبية في كل أنحاء البلاد.
وفي العام الماضي، عندما ضربت موجة حارة مدمرة كراتشي، وهي مدينة يقطنها 20 مليوناً، كانت هذه المؤسسة في طليعة الاستجابة، إذ اعتنت سيارات الإسعاف بالمرضى، واستخدمت غرف حفظ الموتى بمؤسسة إدهي لحفظ الموتى، ودفن الكثير من الفقراء أفراد عائلاتهم في مقبرة إدهي من دون مقابل.