احتفالات دولة الإمارات باليوم الوطني الرابع والأربعين

تزامنًا مع احتفالات دولة الإمارات باليوم الوطني الرابع والأربعين، نتذكر بكل الفخر والاعتزاز الآباء المؤسسين الذين شيدوا صرح اتحاد دولتنا، فنترحم عليهم ونخلد ذكراهم ونقتبس من سيرتهم العطرة ما يلهمنا للمضي قدمًا نحو مستقبل زاهر بإذن الله، ونذكر قادتنا الأبرار وقدواتنا حفظهم الله، ونجدد لهم الولاء والعهد ببذل الجهود والعمل الدؤوب لرفعة هذا الوطن الغالي، والحفاظ على منجزاته الحضارية والإنسانية.

ونتذكر معهم أيضًا كل أولئك العظماء الذين قاموا بتعليم وتخريج أفواج وأفواج من الكوادر الوطنية والعاملين على أرض دولتنا الحبيبة، ونهديهم جميعًا خالص تقديرنا وشكرنا، فأولئك المعلمون والمعلمات، ومعهم كل الذين شاركوا بتأسيس قطاع التعليم بالدولة، وعملوا بكل تفانٍ وحب وإخلاص لجذب الطلبة للمدارس ولحب العلم والتعلم، ومن ثم لاستكمال دراساتهم العليا ليتخرجوا ويقودوا دفة التطوير والبناء في كل ميادين العمل.

أهمية دور المعلمين في هذه المرحلة، بما فيها من تحديات، ستكون أكبر في إعداد أجيال تحرك عجلة اقتصاد ما بعد النفط.

ونذكر هنا فضل وجهود الذين مازالوا منهم على رأس عملهم، مستمرين بعطائهم ورعايتهم لأبنائنا الطلبة والطالبات، مقدمين النصح والإرشاد، داعمين تعلمهم ومرتقين بمهاراتهم وقدراتهم لتحقيق أحلامهم في خدمة البلاد.

ونقول لهم لن يُنسى عطاءكم ولن يُنسى حبكم لهذه المهنة العظيمة.. أُم المهن.. ولن يُنسى تفانيكم وحثكم لأبناء الوطن للتعلم والجد لحمل الراية من بعدكم، وتعزيزكم لروح الولاء والانتماء لدى أبنائنا، ومساهمتكم في صناعة رجال الوطن الذين أثبتوا قدراتهم وتميزهم وإبداعهم وعطاءهم في جميع المجالات، ما أهلهم للحصول على إشادة العالم أجمع.

ومن هنا كانت رؤية قياداتنا الواعية لأهمية المرحلة المقبلة، وتوجيهاتهم بإعداد نخبة من المعلمين صانعي الأجيال المؤهلين ذوي النظرة المستقبلية الشاملة، القادرين على الاهتمام بتعليم أبنائنا الطلبة، وحسن رعايتهم بكل حب واحترام، فأهمية دور المعلمين في هذه المرحلة، بما فيها من تحديات، سيكون أكبر في إعداد أجيال من المهندسين والأطباء والقادة والعلماء المبتكرين والمفكرين وغيرهم من الكوادر والقادة الذين سيحركون عجلة اقتصاد ما بعد النفط وسيبحرون في فضاء العلم لاستكشاف المصادر التي تحقق الاستدامة للبشرية جمعاء.