المرشح الجمهوري دونالد ترامب في ميشيغان في 3 اذار

 يتوجه الناخبون في اربع ولايات اميركية الثلاثاء الى صناديق الاقتراع لكي يقروا او يكبحوا هيمنة المرشح دونالد ترامب على الانتخابات التمهيدية من جانب الجمهوريين فيما يرتقب ان تعزز الديموقراطية هيلاري كلينتون تقدمها امام بيرني ساندرز.

ويتطور الوضع بسرعة في سباق الانتخابات التمهيدية لدى الجمهوريين، اذ ان كل اسبوع شهد حتى الان تعزيزا لتقديم الملياردير ترامب (69 عاما) الذي نال حتى الان اكبر عدد من المندوبين مع 12 فوزا من اصل 20، في مناطق مختلفة من شمال شرق البلاد الى جنوبها.

لكن سناتور تكساس تيد كروز (45 عاما) الذي حل ثانيا ويمثل اليمين المتدين، اظهر قدرة على التنافس في تكساس وفي الولايات المجاورة.

الا ان المعسكر المناهض لترامب الذي يعتبره متصلبا جدا لكي يمثل الحزب، يتردد في دعم كروز على حساب سناتور فلوريدا ماركو روبيو (44 عاما) الذي احتل المرتبة الثالثة ويصارع من اجل بقائه في السباق خلال انتخابات فلوريدا الاسبوع المقبل.

واتخذت المعركة اخيرا شكل اعلانات دعائية تصف دونالد ترامب بالمخادع، وهي حملة يمولها الجمهوريون الذي يرفضون ان يمثل المحافظين في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في تشرين الثاني/نوفمبر رجل تقارب في احدى الفترات مع الحزب الديموقراطي.

واحد هذه الافلام الدعائية يبث في فلوريدا ويتضمن كل العبارات الفاضحة التي ادلى بها ترامب خلال الحملة، وتموله منظمة "اميركان فيوتشر فاند" التي لا تكشف هوية مانحيها. وهذه الحملة موازنتها ملايين الدولارات بحسب الناطق باسمها ستيوارت روي.

وتصوت فلوريدا وايلينوي وولايات اخرى في 15 اذار/مارس خلال يوم "ثلاثاء كبير" اخر.

واعلن ترامب الذي شعر بان مواقعه مهددة فعليا، عن اطلاق حملته الدعائية في فلوريدا ضد ماركو روبيو السناتور عن هذه الولاية. وهذا الاعلان الحاد جدا يصف روبيو بانه "فاسد" ويذكر بقضية قديمة طالته وتتعلق ببطاقات ائتمان. وفي حال هزيمته في ولايته، قد يضطر ماركو روبيو الى الانسحاب من السباق.

وقال دونالد ترامب "الصغير ماركو، لا نراه ابدا في مجلس الشيوخ" خلال تجمع انتخابي الاثنين في كارولاينا الشمالية دعا فيه مجددا الناخبين الى التصويت له.

- "انقاذ قطاع صناعة السيارات"-

من جهته قال تيد كروز متسلحا بانتصاراته "انا المرشح الوحيد الذي تمكن من هزم ترامب مرة بعد مرة".

وتصوت ميشيغن في شمال البلاد ومسيسيبي في الجنوب الثلاثاء ضمن انتخابات تمهيدية للجمهوريين والديموقراطيين. وينظم الحزب الجمهوري في ايداهو وهاواي ايضا انتخابات تمهيدية. وسيتم منح اجمالي 150 مندوبا جمهوريا (من اصل 1237 مطلوبة لنيل ترشيح الحزب) و166 مندوبا ديموقراطيا (من اصل 4763). 

ودونالد ترامب يتقدم السباق في ميشيغن بحسب استطلاع للرأي اجرته في الاونة الاخيرة جامعة مونماوث مع 36% من نوايا التصويت مقابل 23% لتيد كروز رغم ان جون كاسيك حاكم ولاية اوهايو المجاورة قد يحقق مفاجأة في هذه الانتخابات.

وفي مسيسيبي لم يتم اجراء اي استطلاع رأي في الاونة الاخيرة لكن في شباط/فبراير كان ترامب الاوفر حظا.

ومن جهة الديموقراطيين فان هيلاري كلينتون تعتبر الاوفر حظا بالفوز في الولايتين وخصوصا مسيسيبي حيث يشكل السود قاعدة ناخبة كبرى. وحتى الان صوتت هذه الشريحة بنسبة 80% لصالح كلينتون في ولايات الجنوب الاخرى.

وتشكل ميشيغن ومدينة ديترويت عصب صناعة السيارات الاميركية، وقد اتهمت كلينتون بيرني ساندرز بالتصويت ضد خطة انقاذ هذا القطاع في 2008-2009.

وقالت الاثنين عند زيارتها شركة انظمة معلوماتية في غراند رابيدز "لقد دعمت خطة انقاذ قطاع السيارات، وهو صوت ضدها".

بالواقع فان بيرني ساندرز صوت لصالح خطة المساعدة لكن في تصويت لاحق حاول وقف القروض التي تستخدم لتعويم النظام المصرفي وبينها جزئيا قروض لمصنعي السيارات.

واكد سناتور فيرمونت من جهته للناخبين ان  كلينتون دعمت اتفاقات تبادل حر ادت بحسب قوله الى خسارة ملايين الوظائف.