كانبيرا ـ أ.ش.أ
فاز زعيم المعارضة الاسترالية المحافظة توني أبوت في الانتخابات العامة التي أجريت اليوم السبت،على رئيس الوزراء كيفن رود الذي أقر بالهزيمة. وقال رود "اتصلت منذ بعض الوقت بتوني آبوت لأقر بهزيمتي في الانتخابات العامة"، متمنياً للأخير التوفيق في منصبه. وأضاف "لقد خضنا اليوم معركة جيدة بصفتنا حزب العمال الاسترالي"، غير أنه اعتبر أن "الليلة هي وقت التوحد بصفتنا الأمة الاسترالية العظيمة، لأنه مهما كانت سياساتنا، فنحن أولاً وقبل كل شيء أستراليون". وأضاف أنه وزوجته تيريز يتطلعان لتقديم تهانيهما لمنافسه الليبرالي، توني آبوت، الأسبوع المقبل. وأشار إلى أنه وزوجته يعرفان شعور آبوت وزوجته في هذ الأثناء، وتمنيا لهما التوفيق بمواجهة الضغوط التي سيتعرضان لها بعد تولي آبوت منصبه الجديد. وقال متوجهاً إلى مؤيدي حزب العمال في أنحاء البلاد "أعلم أن مؤيدي حزب العمال يشعرون بخيبة الليلة"، مضيفاً "بصفتي رئيس وزراء البلاد وزعيم كتلة الحزب البرلمانية أتحمل المسؤولية"، مؤكداً أنه "بذل ما في وسعه غير أن ذلك لم يكن كافياً للفوز". وأعرب عن شعوره بالفخر لأنه تمكن، وعلى الرغم من الذين تنبأوا بكارثة لحزب العمال، من الحفاظ على حزب العمال كقوة قابلة للتنافس في المعارك الانتخابية في المستقبل". كما أعرب عن فخره بأنه رغم الانتقادات الأخيرة "تمكن الحزب من الفوز بكافة المقاعد في ولاية كوينزلاند". ويذكر أن الناخبين في أستراليا بدأوا في وقت سابق اليوم الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة التي رجحت استطلاعات الرأي أن تفوز فيها المعارضة المحافظة بقيادة توني أبوت، على رئيس الوزراء العمالي المنتهية ولايته، كيفن رود. وذكرت وسائل إعلام أسترالية أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي، أمام أصحاب حق الاقتراع البالغ عددهم نحو 14.7 مليون ناخب. وقد ذكرت استطلاعات الرأي أن التحالف الذي يهيمن عليه الحزب الليبرالي بزعامة أبوت سيفوز بـ54% من الأصوات، مقابل 46% لحزب العمال. ويذكر أن رود (55 عاماً) كان رئيساً للوزراء بين عامي 2007 و2010، قبل أن يقصيه حزبه ويعيّن مكانه جوليا غيلارد التي اطاح بها حلفاؤها أيضا في حزيران/يونيو الماضي، ليعينوا رود مكانها من جديد.