الجيش الأميركي يحظر بعض قصات الشعر الشعبية

كان موضوع النّساء السود وقصات الشّعر مجالاًً للنقاش لسنوات من قِبل أشخاص مثل مايا أنجيلو، الشاربتون وسالت إن بيبا، وأضيف الآن إلى تلك القّائمة وزير الدّفاع الأميركي، تشاك هيغل. فسن الجيش الأميركي قوانين جديدة تحظر العديد من قصات الشعر مثل التويست، ودريد لوكس، المجدول، والكورنروز، أي قصات الشعر التي تشتهر بها النساء السود.
وطالبت 16 مرأة من كتلة النواب السود في الكونغرس هيغل، بإعادة النظر في تلك القوانين، بالنيابة عن 26,700 امرأة أميركية من أصل إفريقي، يخدمون فعلياً في الجيش، ويأتي ذلك في الوقت ذاته الذي يحظر الجيش في قوانين جديدة رسم الوشم على الوجه، والعنق، واليدين، والأصابع والزراعين لدى المجندين.
وأشارت الممثلة عن حزب أوهايو الديمقراطي والمسئولة عن كتل السود مارسيا فادج، إلى أنها في آخر زيارة لها إلى القواعد العسكرية، تحدث لها العديد من الجنود أصحاب بشرة بيضاء وسمراء، قائلين إنهم يشعرون بأنهم سيطردون من الجيش، وقالت إن تلك اللوائح الجديدة أعلنت يوم 31 آذار/ مارس الماضي، وذلك كثف ذاك الشعور لديهم.
وترى فادج أن تلك القوانين تعتبر بمثابة إهانة للناس الذين يعرضون حياتهم للخطر، والقول لهم بأن شعرهم أشعث وأن تلك الأنماط ليست مناسبة، وقالت "الآن هم يريدون تقليص عدد الجيش".
وعلَّق الخبير العسكري في معهد لكسينغتون لورين طومسون، وهي منظمة بحثية، عن تلك القوانين قائلاً "في أوقات الحرب لابد أن يكون النهج أكثر بساطة، لأن هناك الكثير من الأمور على المحك، وهناك أشياء تبدو أكثر أهمية من كيفية تمشيط الشعر أو وجود وشم على ذراع المجند، لكن يمكن للجيش الصغير أن يصبح أكثر تعسفاً بقرض نظام صارم".
وأثارت تلك القوانين غضب بعض من الجنود المنتشرين في العراق وأفغانستان، ووقَّع أثر من 17,000 شخص عريضة على الإنترنت الجمعة الماضية، وأرسلوها إلى البيت الأبيض بغية إلغاء قانون قصات الشعر.
وما يثير قلق النساء السود بشأن لوائح الجيش الجديدة، هو كيفية تمشيط الشعر، وبخاصة أن شعورهن مجعدة جداً، ومن الصعب تقويمه كيميائياً، أو سحبه إلى الوراء في كعكة.
وقال مسئولون في وزارة الدفاع أن هيغل يقدر مخاوف كتلة النواب السود بالكونغرس بشأن هذه المسألة، وأضاف المتحدث باسم البنتاغون الملازم، ناثان كريستنسن  "إننا نتوقع من الجيش أن يقدم رداً قريباً".
وأفاد مسئولون في الجيش، بأن اللوائح الجديدة ببساطة توضح قائمة قصات الشعر المحظورة، وذلك كله يختزل ضرورة توحيد صفوف القوات، ولكن تلك التفسيرات لم تسكت النقاد.
ولكن ما يفاجئ منتقدي تلك اللوائح، هو أن مسئولو الجيش يصرون على تطبيق القوانين الجديدة، التي من شأنها أن تُنهي خدمة مجموعة كبيرة من النساء السود في الجيش، ويشار إلى أن الجيش لم يدرج في قراره أية أسماء بعينها من بين النساء السود أو أتاح لهم التعليق حتى.