"الجمال المتوحش" يحطم توقعات "في آند جي"


كشف نائب مدير متحف "فكتوريا وألبيرت" تيم ريفا، أنه يتم تنظيم معرض لاستعادة أعمال المصمم ألكسندر ماكويين الذي يعد العرض الأكثر شعبية في المتحف حاليًا، حيث تم بيع أكثر من 480.000 تذكرة لمعرض "الجمال المتوحش" من المعارض الرومانسية والغريبة أحيانًا لأعمال المصمم، على أن ينتهي المعرض، الأحد ليلًا، ونتيجة للطلب المتزايد خلال فترة 21 أسبوع؛ اضطر رؤساء المتحف لفتحه ليلًا، للمرة الأولى؛ من أجل العرض، وتم الافتتاح الليلي، في آخر أسبوعين، من الساعة 10 مساء حتى 5:30 صباحًا، ما يضيف 15.000 تذكرة إلى إجمالي المبيعات.

وأكد ريفا: "نحن نخطط للمعرض، ليكون أفضل من معرض ديفيد بويي الذي باع 311.956 تذكرة، كما أن الحصول على 480.000 زائر يعد أكثر من العدد الذي توقعناه بـ100.000، نحن لدينا خبرة كبيرة في تنظيم المعارض؛ لكننا لم نتوقع بأن يكون الإقبال في مثل هذه الضخامة".

وأوضح أن المعرض، حقق عدد زوار أكبر من الزوار الذين ذهبوا إلى معرض البيع الكامل المقبل، ما في ذلك "آرت ديسو" الذي باع فقط 359.499 تذكرة في عام 2003، أما معرض فساتين الزفاف في العام الماضي؛ فحصل على 316.090 زائرًا، في حين باع عرض "أزياء هوليود" في عام 2012 ،215.738 تذكرة، بينما زار 245.112 زائرًا معرض "البهجة البريطاني" في العام نفسه.

وأضاف، أن المعرض تكلف موازنته ثلاثة ملايين استرليني، تكلفة كبيرة مقارنة مع التكاليف السابقة التي تم إنفاقها على عروض سابقة، حيث تم إخراج كل شيء من المتحف وتنظيفه مدة 90 دقيقة بعد انتهاء الافتتاح الليلي في الساعة 5:30 صباحًا، قبل أن يتم إعادة فتح المتحف مرة ثانية، تمام الساعة الثامنة صباحا، مبينًا: "في خلال أسبوعين، حصل المتحف على راحة فقط لساعة ونصف كل 24 ساعة، كان معرضًا للتكنولوجيا الثقيلة مع الكثير مع المعدات والصور المجسمة والصوت والأفلام".

ويحظى عرض مكويين الجذاب من خلال إبداعاته المختلفة، عبر المواد المستخدمة من الصوف والريش والقشور، ما يجعل المعرض يكسب شهرة عالمية نظرًا لجودة التصميمات، حيث يضم مجسمات ثلاثية الأبعاد لكاتي موس تدور في شكل هرم زجاجي.

وبين: "أول رد فعل... "يا الهي تعاقدنا على إنفاق ثلاثة ملايين جنيه استرليني، من أجل معرض يستمر مدة 21 أسبوعًا، ماذا سيحدث إذا لم يأتوا؟ ثم يا ترى ما رد الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي؟ وكيف ينتظر العالم هذا الحدث؟، في خلال أربعة أو خمسة أسابيع علمنا بأن العرض سينجح، وأننا سنستمتع به، ولذلك حاولنا تحسينه، ويمكنك اكتشاف العروض التي يقبل عليها الناس ويستمتعون لقضاء أوقاتهم فيها، وكفريق في المتحف شعرنا بالفخر، فجميع من في المتحف ومجال الأزياء يتكلمون عن هذا الحدث، وستستفيد معروضات المتحف الأقل جاذبية من هذا، فالكثير من الناس سيأتون لرؤية أعمال ماكييوين أو بويي، ولم يأتوا من قبل إلى "في آند جي"، فالعديد أصبحوا من الأعضاء حتى يدخلوا ثم ينتظروا".

واستطاع "في آند جي" أن يجذب زوارًا من الخارج مثل: ألمانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا وإيطاليا واسبانيا، من خلال رحلة اليوم الواحد نظرًا لقربهم من بريطانيا؛ لحضور المعرض الذي لن يتكرر مرة ثانية، وكان يعقد العرض  داخل متحف "نيويوركز ميتروبوليشين" في عام 2011.

وبدأ التخطيط لمعرض لندن في عام 2012، حيث تم توقيع العقود قبل 12 شهرًا قبل افتتاحه في آذارـمارس، ووفقا لريفا أجريت جميع المحادثات اللازمة للحصول على القروض وجمع بعض الأشياء من هواة جمع التحف، وبالنسبة إلى معرض في هذا الحجم من المتوقع بأن تستغرق تجهيزاته من أربعة إلى خمسة أعوام، مردفًا: "كانت التجهيزات صعبة؛ ولكن الأمر يستحق كل هذا العناء، فعروض مثل هذا لا تتكرر كثيرًا، فهو عرض لن يتكرر مرة ثانية".

يذكر أن المصمم (40 عامًا)، نجل سائق تاكسي من لندن وزائر متكرر لـ"في آند آي" انتحر عشية جنازة والدته جويسي  في شباط/ فبراير عام 2010، واستطاع المعرض  جذب المزيد من الناس مع التأكيد على استمتاعهم في المعرض والتحكم فى قوائم الانتظار التي لا يمكن تجنبها، وتم التوافق مع شركة متخصصة لإدارة أوقات الانتظار ما في ذلك فتحات مدة 15 دقيقة للناس لدخول العرض.