باريس ـ مارينا منصف
قدمت دار الازياء الشهيرة "شانيل"، امس الثلاثاء، عرضا مذهلًا لمجموعتها الجديدة لشتاء وخريف 2018/2019، وذلك وسط مشهد شارع باريسي صغير متواضع ورسم لمعالم باريسية شهيرة، تصطف على جانبيها الأكشاك الخشبية الساحرة التي لا تزال ترى على طول نهر السين وأحد هذه المباني المقببة الضخمة "القصر الكبير- Le Grand Palais"، لتقدم بذلك دار الأزياء المرموقة مجموعتها لآخر صيحات الموضة في أجواء احتفاء بالعاصمة الفرنسية.
ويتسائل البعض ألن يكون أكثر اقتصادا للقيام بذلك في الشارع الباريسي الفعلي؟ّ، نعم. لكن ذلك ليس هو الهدف، فقد أصبح القصر الكبير، أشهر صرح في باريس، لكنه بحكم الواقع بعيدًا عن كل عروض شانيل، كما لن يكون الشارع الحقيقي مكيفًا ومهيئا لمثل تلك العروض، دائمًا ما يكون مشاهدة عرض شانيل في يوم صيفي دافئ شاقًا ، نظرًا لأن ارتداء بدلة التويد عنصر أساسي للعلامة التجارية، مما يجعل اختيار الطرازات والموديلات صعبا نوعا ما، ولكن لا يحتاج المرء بالضرورة إلى التفكير في التويد في مثل هذه الظروف، لكن ذكاء فريق تصميم شانيل ، الذي يرأسه كارل لاغرفيلد ، منذ ما يقرب من أربعة عقود ، هو إعادة اختراع الوسيط باستمرار.
ومن بين أول ما كشفت عنه شانيل كانت هناك سترات صوفية تقدمها الدار بشكل أساسي في كل مجموعات مصممها المخضرم كارل لاجرفيلد بدرجات من الرمادي تميز الأناقة الباريسية منذ أربعينيات القرن الماضي.
وظهر كارل لاغرفيلد مع عارضة الأزياء هدسون كرونيج في نهاية عرض مجموعته الذى قدم فيها تشكيلة مختلفة من الفساتين اللاتى تتناسب مع جميع الأذواق، حيث قدم الفساتين المنفوشة ذات الإطلالة المختلفة التى ظهرت العارضات من خلالها "كالسيندرلا"، كما قدم تصميمات مختلفة من "التايير" الذى بادر به كموضة يمكن أن تتربع مرة آخرى على عرش عالم الأزياء من خلال تصميماته، ولم يقتصر كارل لاغرفيلد على تقديم هذه الموديلات، بل قدم أيضاً مجموعة مختلفة من الملابس الكاجوال، كالتيشرت الشانيل، وحقيبة الظهر.
ويستمر أسبوع آخر صيحات الموضة في باريس حتى الخامس من يوليو تموز وفيه تستعرض قلة من دور الأزياء المنتقاة ما يميزها عن مجموعات أخرى متخصصة في الملابس الجاهزة.
وكانت هذه مجموعة شانيل، والتي ضمت مختلف الازياء القصيرة والطويلة وملابس النساء المصممة للحياة النشطة.