تصميمات القفطان المغربي لضحى طاطبي

استطاعت المصممة ضحى طاطبي، تجاوز كل العقبات، لتحقيق حلمها بدخول عالم الأزياء، فعلى الرغم من رفض والدها، واتجهها إلى دراسة الاقتصاد الدولي، إلا أن موهبتها فرضت نفسها لتلتحق بمدراس الموضة، وتشارك في ليلة القفطان المغربي، بتصميماتها العصرية والأنيقة، والخامات والتزيين البسيط الرائع.

وأضافت طاطبي في تصريحات خاصة إلى "صوت الإمارات"، قائلة "منذ الطفولة كنت مولوعة بالموضة وخاصة بعالم القفطان المغربي. وكنت أراقب والدتي، كيف تهتم بملابسها التقليدية وحرصها على الشغل اليدوي التقليدي الأصيل المتقن من طرز، خرز وراندة، فكانت تبهرني بدقتها في عملها، وحينئذ تطور عشقي واهتمامي باللباس التقليدي".

وتابعت "كان حلمي متابعة دراستي في مدرسة دولية للأزياء، لكن للأسف رفض والدي ذلك رفضًا تامًا، وتابعت دراستي في الاقتصاد الدولي، وبعد أعوام تحقق حلمي وولجت دراسة تصميم الأزياء كما درست الخرز في الثوب، وهكذا اقتحمت عالم الموضة". وعن مشاركتها في ليلة القفطان الذي نظمته مجلة أسرة مغربية، قالت "كان لي شرف كبير في هذه المشاركة، الاستعدادات كانت ممتعة، وأشكر الإدارة المكلفة بهذا العرض الرائع، من حيث التنظيم والمصممين الذين أبدعوا في تصميماتهم وقاموا بعمل جيد".

وواصلت طاطبي حديثها، قائلة "تصاميمي تمتاز بالبساطة ولها طابع خاص، أعتمد على أقمشة حريرية التي تزين بخيوط حريرية في التطريز اليدوي، الأحجار الكريمة واللؤلؤ، زواق المعلم لأعطي للقفطان روحًا، تعكس أنوثة المرأة و جاذبيتها. مازجت ما بين التقليدي والعصري مع الحرص على المحافظة على الشكل الأصيل للقفطان المغربي". وأضافت "ما شاء الله بلدنا كلها إلهام وخصوصًا المدينة التي أقطن فيها، وأستوحي أفكاري وإبداعي من طبيعة المدينة الحمراء وألوانها المبهجة، إضافة إلى التراث المعماري المغربي من زخارف وفسيفساء".

وتحدثت عن حياتها الخاصة، قائلة " من الصعب المزج بين الحياة المنزلية والعملية، بالنسبة لي كمصممة، لأن هذا الميدان يأخذ الكثير من الوقت. أنا أحرص على التوازن بينهما وتنظيم وقتي". واختتم حديثها عن إمكانية منافسة دور الأزياء المحلية، لمنافستها العالمية، قائلة "أنا أؤمن بأن القفطان المغربي سيأخذ مكانًا كبيرًا في عالم الأزياء إن شاء الله، القفطان المغربي ملكي وله هيبة قوية، يمثل بفخر المغرب، بحيث مجموعة من النجوم العالميين، اختاروا القفطان المغربي في مناسبات دولية عدّة".