مصطفى أبو الدنين

تداعب أنامل مصطفى أبو الدنين، الخرز والخشب والبلاستيك لينتج اكسسوارات تتزين بها النساء ويرتديها الرجال، ويختار الشاب الأردني مكانه الخاص "أستديو خزانة" لإنتاج القطع التي تستهوي السيدات في مكانه الخاص الذي زيّنه بديكورات خاصة من صناديق الخشب القديمة بشكل أنيق، لافتًا إلى أنّ اطلاق اسم خزانة على الأستديو الذي يقوم بصناعة الاكسسوارات يعني الجوهرة "باللغة الهندية" 

وأوضح مصطفى أبو الدنين، في مقابلة مع "صوت الامارات"، أنّه "بدأت بصناعة الاكسسوارات  قبل 5 سنوات"، موضحًا أنّه كان يعمل بالتصوير الفوتوغرافي لمدة 20 عامًا إلا أن مهنة التصوير بدأت بالتراجع فاختار أن يقوم بصناعة الاكسسوارات حتى يؤمن مصدره"، ومشيرًا إلى أنّه "أعمل كل قطعة بحب وأختار التصميم الذي أراه مميزًا بحسب طلبات الزبائن، كما إنني اشتري الاكسسوارات الجاهزة وأقوم بتعديلها ببعض الإضافات"، وأبو الدنين درس التصوير الفوتوغرافي في سنغافورة وانتقل إلى ماليزيا وتعلم صناعة الاكسسورات على طريقة الآسيويين . 
ويلفت أبو الدنين إلى أن مهنته كمصوّر ساعدته بالإبداع  في إنتاج قطع الاكسسوارات كونه كان يصور البازارات المختلفة ويرى القطع اليدوية المصنعة، مشيرًا إلى أنّ للمصور زوايا مختلفة يرى بها الأشياء تدفعه في كثير من الأحيان للإبداع، ويستخدم أبو الدنين حجر العقيق الأكثر انتشارًا بين الناس، وأنّ هذا الحجر يعطي إيجابية لمن يرتديه كما أن لون 27 لونًا مختلفا كما أن ثمنه رخيص .

ويرى أبو الدنين أن الفئة العمرية من السيدات التي ترغب بهذا النوع  من الاكسسوارات هم من الفئة العمرية بين 30 و50 عامًا، لافتًا إلى أن الاتجاه لدى جميع السيدات بارتداء الاكسسوارات نظرا لارتفاع أسعار الذهب، كما يؤكد أن الشباب أيضًا يقبلون على ارتداء الاكسسوارات فالشباب يرتدون الأساور والخواتم والقلادات، ومشددًا على أنّ المرأة تستكمل أناقتها بالعادة في الاكسسوارات التي ترتديها كالقلادات والأساور والأقراط، وينتج أبو الدنين في اليوم الواحد بين 10 إلى 15 قطعة من الإكسسوارات التي تحتاج إلى تنسيق وإتقان لإخراجها بشكل جيد، ويعتبر أبو الدنين أن السيدات يتقن الصناعة التقليدية أكثر من الرجال لأن هذه المهنة بحاجة إلى بال طويل ودقة في العمل وإتقان الأمر الذي يتوفر لدى السيدات أكثر من الرجال .