أزياء ميلانيا ترامب

كشف أحد خبراء الموضة عن شعوره حيال أسلوب ميلانيا ترامب في الأزياء، ولكن هذه المرة ليس أي مصمم آخر ممن يحرصون على القول ما إذا كانوا يأملون إلباس السيدة الأولى الجديدة، فالرأي اليوم يأتي من أندريه ليون تالي، محرر الموضة المساهم في النسخة الأميركية لمجلة فوغ، وأحد نجوم عدد سبتمبر\أيلول، والرجل الذي رافق ميلانيا إلى باريس في رحلة التسوق للعثور على فستان زفافها التي أدرجت في فوغ 2005.


وقال تالي إلى صحيفة نيويورك تايمز: "استعدوا إلى رؤية الملابس الممسكة بالخصر بشدة، الفساتين التي تظهر جسدها على هيئة الساعة الزجاجية وتنانير البينسيل، إنها بالفعل من عشاق الملابس ذات الكتف الواحد، والتي ارتدتها جاكي كينيدي من تصميم أوليغ كاسيني، ميلانيا تحب المعاطف الرتيبة المطابقة والفساتين البيج، ولكن ستايل هذا الشعر سيطير بعيدًا فور هبوطها دَرج الطائرة الرئاسية".
وأضاف: "لديها تلك العادة لارتداء الكعب العالي ذو الأربع بوصات، ومن الواضح أن ملابسها ستتعلق في الأماكن الصحيحة، كما ستحرص على إبراز جسدها وشعر العارضة الطويل"، ثم اتهم ليون تالي السيدة الأولى الجديدة بأن "تحاول جاهدة" ويبدو ذلك واضحًا عندما اختارت أن ترتدي بدلة من تصميم رالف لورين ليلة الانتخابات، كما أن شعرها يحتاج إلى "تحسين".
وأوضح: "اختارت أن ترتدي بدلة قصيرة مع ذراع واحد في الثالثة صباحًا، وأنا متعب جدا من شعرها الطويل الذي يقع على جانبي وجهها، عليها إيجاد مصفف شعر آخر"، وقد تبدو آراء مصمم الأزياء البالغ من العمر 67 عامًا قاطعة وجديرة بالاحترام، ولكن إذا اتبعت ميلانيا توجيهاته، فيمكن أن تكون خطوة حكيمة بالنسبة لها.


وبدأ ليون تالي مهنته في عام 1974 عندما كان يعمل مقابل 50 دولار في الأسبوع في مجلة لمقابلة أندي وارهول، وارتقى في وقت لاحق من خلال الرتب في تجارة الملابس النسائية اليومية ومجلة W، قبل أن يستقر في مجلة فوغ الأميركية في عام 1983، وفي عام 2008، إلى جانب عمله في المجلة، أصبح مستشار الموضة لميشيل أوباما، وقدمها إلى مصمم نيويورك الشاب جايسون وو، الذي اشترت منه عشرات الفساتين خلال فترة إدارة زوجها للبيت الأبيض، بما في ذلك ثوبها في حفل التنصيب.
وعن طريق ترتيب هذا النوع من الكشف لأعمال وو، الذي كان غير معروف نسبيًا قبل أن يذهل الجميع  في حفلة الافتتاح، وكان ليون تالي له الفضل في إطلاق إمبراطورية مصمم الأزياء البالغ من العمر آنذاك 26 عامًا، والآن يقال أنها تقدر بقيمة 10 مليون دولار.
وبالمثل، من خلال إقامة العلاقة بين السيدة أوباما والاسم الساخن الجديد على الساحة، رفع أندريه أوراق اعتماد أسلوب السيدة الأولى الجديدة، ومهد الطريق إلى عدد لا يحصى من الأزياء لترتديها، وكانت ميشيل، كما نعلم جميعا، واحدة من أكثر النساء أناقة في التاريخ، وارتدت من جميع العلامات التجارية، من برين إلى فيرساتشي.


لذلك يريد أن يفعل الشيء نفسه مع ميلانيا ترامب، وقد رفض أصدقاء أندريه، أمثل المصممين توم فورد ومارك جاكوبس، أن يصمموا لها ملابسها بسبب مبادئ وسياسات زوجها، وبالتالي من المؤكد أن عليه اكتشاف المزيد، للحصول على أسماء جديدة تقبل التعامل معها, وقد كان أندريه يعرف ميلانيا جيدًا قبل أن يخوض زوجها انتخابات الرئاسة، ولكن أدرك كيف من المثير للجدل أن يصفها كـ "شخص رائع أن تكون معه" عندما ألقى تعليق لمراسل صحيفة شعبية، والعديد من الأصدقاء والزملاء اتصلوا به لينتقدوه لأنه الآن يدعم "إمبراطورية الشر".
وأكد: "إنها إنسانة لطيفة. أنا لا أؤيد السياسة الترامبية على أي مستوى. إذن لماذا لا يمكن أن يكون أحدهم إيجابيًا ويريد لها أن تلمع؟ أعني، إنها جيدة وتهتم بالمناديل، والكريستال، وأطباق الطعام ذات الحواف المذهبة والفواكه التي تأتي على أعلى الكعكة، وإعداد الزهور الوفيرة".
وأضاف: "في النهاية، لماذا اختيار ملابس لها ينبغي أن يعتمد على اختيار زوجها لمجلس وزراء من المليارديرات، واستعداده لإرجاع البلاد إلى الوراء نحو القمع ومعاداة السامية ومعاداة الثقافات، وغير ذلك"، وتابع: "إنها مميزة جدًا. ولا أعتقد أنها ستحاول تغيير البيت الأبيض بأي شكل من الأشكال، أنا لا أعتقد أن هذا هو ما يهمها".


وقد دعمت فوغ الأميركية رسميًا هيلاري كلينتون أثناء حملتها الانتخابية (لأول مرة في تاريخ المجلة أن تدعم أي مرشح) ورئيسة تالي، آنا وينتور، نظمت حملة لجمع الأموال بشراسة من أجل الحزب "الديمقراطي"، الذي وصفته ب "المتفائل، التطلعي، والحديث في رسالتها التحريرية، لكن فوغ عليها الآن أن تتعامل مع واقع فوز ترامب، ففي الأسبوع الماضي شوهدت آنا في اجتماع مع صديقها القديم دونالد في برج ترامب، ربما في محاولة لبناء بعض الجسور.
وأوضح ليون تالي عن رئيسة تحرير مجلة فوغ: "بالنسبة إلى ذهاب آنا وينتور إلى السيدة ترامب، إنها امرأة قوية، وتعمل على رأس امبراطورية. لا يمكننا الحكم عليها للذهاب إلى ذلك اللقاء، إنها امرأة مهنية قوية، وهذا كل ما أستطيع قوله".