الأردنية لانا بشارات

 كان هوس الأردنية لانا بشارات قد جعلها الأولى في عروض الأزياء كأول عارضة أزياء في الأردن وأول سيدة منظمة لحفلات الأعراس، كذلك كانت أول عارضة أزياء تقدم برنامجًا تلفزيونيًا له علاقة بالأزياء والجمال، كما أنها أول فتاة أردنية تعمل في مشروعها الخاص وهو "محطة وقود". وتقول بشارات الحاصلة على بكالوريس "علم الاجتماع": "من لديه روح الإبداع لا يتوقف يومًا عن التطور لاسيما إذا رافقته الرغبه القوية في العطاء، فما بين عروض الأزياء إلى تنظيم حفلات الأعراس والخطب فهناك الكثير من الجمال في هذه الأعمال التي تعكس الفرح على من حولنا في نهاية المطاف".

 وتوضح بشارات عن دخولها عالم الأزياء "أن حلم كل فتاة أن تظهر بمظهر عارضة الأزياء من حيث الجسم المتناسق والأناقة, موضحة أن أول ألعاب البنات في سن صغيرة استعمال الأدوات الخاصة بأمهاتهن، وهذا ما حصل معي فقد كنت أقوم بقص صور عارضات الأزياء من المجلات التي تحضرها والدتي. لكني الآن لا أعرض الأزياء حاليًا وإنما أنظم لعروض الأزياء لمختلف الفئات والأعمار. وقد نظمت العديد من العروض داخل الأردن وخارجها.
 
وترى بشارات أن مواصفات عارضة الأزياء لا بد من تناسق الطول مع الوزن والثقة بالنفس والثقافة، قائلة: "كوني فتاة عربية أرغب أن تكون عروض الأزياء لها قيمتها خاصة عندما يتعلق العرض بالأزياء التراثية والتاريخية، فمن المهم للعارضة معرفة كافة التفاصيل عن الثياب التي ترتديها وما معنى كل قطعة وألوان الخيوط أو الحقبة التاريخية لكل ثوب، مما يؤكد أن الفتاة الأردنية تستطيع أن تكون عارضة أزياء ناجحة ضمن منظومة العادات والتقاليد الشرقية والمحافظة عليها".
 
وتشير بشارات إلى أن كل عمل بجب أن ياخذ الوقت الكافي له بحيث يتم متابعة كافة التفاصيل والتي في النهايه تودي إلى نجاح العمل سواء اختيار الموسيقى الخاصة بالعروض فهي تأخذ وقتًا طويلًا، لتكون مناسبة للعرض فالموسيقى من الأركان الأساسية لنجاح أي عرض، حتى يستطيع الحضور الاستمتاع به إضافه إلى تنظيم الحفل نفسه، وكذلك المكياج والشعر للعارضات بما يتناسب مع الأزياء المعروضة إضافة إلى الإضاءة والمسرح وطريقة الديكور.
 
وتقول بشارات عن عملها بمحطة الوقود إنها كانت حلم والدها رحمه الله لذلك رغبت بالعمل فيها وهي مشروع عائلي يتكون من محطة الوقود ومطعم، وإخواني وأختي من يقومون بالعمل فيه بشكل دائم، أما أنا فكل ما سنح لي الوقت أقوم بمساعدتهم. ولا أمانع في المساعده حتى في تقديم القهوة وعمل ساندويتشات للضيوف، مؤكدة أنها لا تشعر بالإحراج من هذا العمل.
 
وتؤكد بشارات أن تنظيم حفلات الأعراس تأخذ الكثير من الوقت في التحضير وعمل الترتيبات إضافة إلى عمل أفكار جديدة ومميزة له رونق خاص ومختلف، ويجب أن يجمع بين الذوق والجمال وأن ترى نظرة الإعجاب من المدعوين على الترتيبات والتزين الذي يجب أن نقوم به فكل موسم له طابع وتنسيقات وألوان مختلفة فلا بد من متابعة هذه الأمور للوصول إلى كل ما هو جديد، وتقبل بشارات النقد البناء لأنه أساس النجاح والتطوير والتغير للأفضل، كما أنها تعتبر المنافسة الشريفة في العمل تساعد على الإبداع والتميز والتطور.