إستوكهولم ـ منى المصري
إستوكهولم ـ منى المصري تستعد استوكهولم الآن للروح الاحتفالية، حيث يصبح الجو أكثر جمالاً هناك حين يضفي تساقط الثلج للمرة الأولى في الموسم مظهرًا شتويًا، وهو المعروف بموسم "غلوغ" أو "النبيذ الساخن والبهجة"، في حين أن مواطني العاصمة الإسكندنافية ليسوا مستعدين بعد للبيات الشتوي، فتنقسم الأيام إلى جزئين، حيث يمكنك التمتع بالصباح المشرق واستكشاف جزر استوكهولم المتصلة الأربعة عشر، ثم اللجوء إلى المتاحف الكبيرة والمتاجر والمقاهي المضاءة بالشموع في حوالي الساعة الثالثة عندما يخبو الضوء
ُصنَّف السويديون من بين الأكثر شربًا للقهوة في العالم وتوجد في العاصمة بعض أفضل حانات القهوة في أوروبا، كما أن
الطعام في المدينة رائعًا، حيث حصل على نجوم ميشلان أكثر مما حصلت عليها كوبنهاغن. ولكن تفتقد استوكهولم غالبًا إلى المظهر الجيد، حيث أفسدت الجسور العلوية مظهر المساحات في المدينة، ولكن تحل ساعات الظلام الطويلة ذلك الأمر. وعند الوصول في السادسة مساءًا، يمكنك بدأ برنامج من 36 ساعة، للتعرف على المدينة، حيث يمكنك الاستفادة بالظلام
الخريفي، والتجول على طول طريق "مونتيليوسفاغن" الذي يصل طوله إلى ربع ميل على جزيرة سودرمالم الجنوبية، حيث تشع أضواء البلدة القديمة التي تعود إلى العصور الوسطى غاملا ستان، ويمكنك تناول جعة "آبرو" للتدفئة في حانة فندق "ريفال" القريب. وفي الثامنة والنصف مساءًا، تناول العشاء في مطعم بيليكان (pelikan.se) على جزيرة سودرمالم، حيث تكلف الأطباق الرئيسية حوالي عشرين جنيهًا إسترلينيًا، و يقدم وجبات لذيذة سويدية مثل كرات اللحم مع سلطة القريدس، كما لديه قائمة رائعة للجعة. وفي العاشرة صباحًا، يمكنك البدء بالتجول في شوارع غاملا ستان على الجزيرة الصغيرة المركزية، التي تستضيف المقر الرسمي للحكومة الملكية السويدية كونغليغا سلوتيت
(royalcourt.se)، ويتكلف دخوله أربعة عشر جنيهًا إسترلينيًا، وهو أحد القصور الأوروبية القليلة المفتوحة بشكل دائم للعامة. وفي الثانية عشر ظهرًا، تأكد من مشاهدة تغيير الحراس، وهو طقس احتفالي قليلاً ما يحدث في الشتاء، في منتصف نهار السبت، وفي الواحدة ظهر الأحد في الساحة الخارجية للقصر، ثم توجه إلى جسر سترومبرون وأعبره إلى أوسترمالم. في الثانية عشر والنصف ظهرًا، يمكنك السير في شارع التسوق نيبروغاتان، المليء بالمقاهي والفنون العامة، وأوسترمالمز سولوهول (ostermalmshallen.se)، وهي قاعة الطعام الرائعة التي تعود إلى القرن التاسع عشر. وللحصول على طعام سريع أقل تكلفة يمكنك الذهاب إلى هوسمانز ديلي (husmansdeli.se) للحصول على طبقٍ من الهمبرغر أو الكبد أو بيف آلال ليندستروم، وهو الطبق السويدي الكلاسيكي المصنوع من الشمندر، وتكلفك الوجبات الرئيسية عشرة جنيهات إسترلينية. إبدأ بالتسوق في الثالثة عصرًا عندما يبدأ الضوء في التلاشي، و يُعد متجر أهلينز سيتي (ahlens.se) أكبر المتاجر في المدينة، وهناك متجر ديزاين تورغت (designtorget.se) للهدايا الفنية، ثم توجه إلى المتحف القومي (nationalmuseum.se) في الرابعة عصرًا، والذي يتكلف دخوله أحد عشر جنيهًا إسترلينيًا، ويُغلق أبوابه في أيام الاثنين فقط، ثم أجلس بين الأشجار في مقهى آتريوم، وتناول القرفة والقهوة، ثم أبحث عن الفنون المحلية ولوحات كارل لارسون بالألوان المائية، أو معرض الضوء والظلام الحالي، والذي يستمر إلى الثالث من شباط/فبراير. وفي الخامسة مساءًا يمكنك الحصول على بعض التدفئة في سينترال باديت (centralbadet.se)، وهو منتجع صحي فني عام يحتوي أربعة برك علاجية وحمامات بخارية مختلطة، حيث يمكنك التحدث فيها عن السياسة مع الغرباء عاريًا، ويتكلف الدخول واحدًا وعشرين جنيهًا إسترلينيًا. كما يجب أن تقوم بالحجز في أكستيدت (ekstedt.nu) عند التاسعة، وهو تجربة لمطبخ رجل الكهف، حيث يتم طهي المنتجات المحلية في فرنٍ يشعله الخشب أو موقد حديدي أو حفرة من النار، وتتكلف الوجبة ذات الثلاثة أطباق ثلاثة وستين جنيهًا إسترلينيًا. وفي العاشرة من صباح اليوم الثاني، عليك الذهاب في رحلةٍ بالقارب إلى دغورغاردن، وهي جزيرة وملاهي خشبية، وبها حدائق خصبة والعديد من المعالم السياحية الرائدة، و يمكنك السير إلى هناك لثلاثين دقيقة من المحطة المركزية، وركوب عبارة دغورغاردن من سلوسين، أو ركوب الترام من نيبروبلان. وفي الحادية عشر صباحًا، يمكنك زيارة فاساموسيت (vasamuseet.se/en) المتحف البحري، الذي ي