الأقصرـ محمد العديسيي
يعتبر فندق "ونتر بالاس" من أشهر وأعرق وأجمل الفنادق التاريخية في العالم، إذ تم بناؤه في العام 1886 على ضفاف الناحية الشرقية لنهر النيل في الأقصر، وكان يحتوي عند بنائه على جناح خاص للملك فاروق الأول الذي كان يفضل قضاء بعض إجازته الشتوية في هذا الفندق ويجذب الفندق كل عام عشرات المشاهير من بقاع العالم وعشرات الآلاف من السائحين، إذ الطمأنينة والسحر والتمتع بالنظر من شرفاته على معابد ملوك الفراعنة المجاورة للفندق وعلى جبال البر الغربي المليئة بالغموض والسحر. ووافقت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية في العام 2010على تسجيل مبنى فندق "ونتر بالاس" وملحقاته في الأقصر ضمن قائمة الآثار الإسلامية والقبطية. وجاء تسجيل الفندق بناء على تقرير علمي أكد أن "القصر القديم في الفندق يحظى بقيمة تاريخية وفنية وللتخوف من العبث به بحجة التطوير والترميم. ويضم الفندق الذي شيد على الطراز "الفيكتوري" 7 أجنحة سكنية تطل على النيل، وحديقة بها أشجار نادرة، إضافة إلى ملاعب للتنس وحمامات سباحة. ويعتبر الفندق مكانًا مفضلًا لكبار السياسيين في مصر من النظام السابق والحالي، إذ أنهت منذ أيام، السفيرة الأميركية في القاهرة، آن أندرسون إقامتها في الفندق التي استمرت ثلاثة أيام, والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، وأقام الرئيس السابق حسني مبارك وزوجته بضعة مرات في الفندق، كذلك رئيس الوزراء الأسبق، أحمد نظيف قضى شهر العسل مع زوجته الثانية في الفندق، كما عقد الرئيس محمد مرسي مؤتمرًا انتخابيًا أثناء ترشحه للانتخابات في أحد قاعات الفندق، وأقام في الجناح الملكي لساعات قليلة.