تلبس العاصمة الأميركية ثوب البهجة، الإثنين المقبل، عندما يلقي الرئيس باراك أوباما خطاب التنصيب رقم 57، ففي البداية ستظهر الدراجات البخارية بعدها سيارات تعلوها أضواءً ملونة ما بين الأزرق والأحمر تصدر أصوات
ضجيج مرتفع، وفي نهاية هذا الموكب الضخم، تظهر سيارة الرئاسة الفاخرة التي يستقلها أوباما، في الوقت الذي يقطع الكثيرون من جميع أنحاء العالم آلاف الأميال، لمشاهدة هذا الموكب في مثل هذه المناسبة التي لا تتكرر كثيرًا.
ومن المقرر أن يستخدم أوباما أنجيلين أثناء حلف اليمين الدستورية لفترة رئاسة جديدة، أحدهما كان مملوكًا للرئيس الأميركي الراحل إبراهام لينكولن، والثاني استخدمه مارتن لوثر كينغ، فيما تشير بعض المصادر في البيت الأبيض أن أسرة الرئيس أوباما منفتحة على العالم من حولها ويفضلون تناول الطعام في الخارج في الأماكن العمومية على مختلف مستوياتها، وهو ما يجعل المدينة الأكبر والأهم في الولايات المتحدة تسير على خطى الرئيس الجديد في فترة ولايته الثانية.
وعلى العكس من أوباما، لم يكن الرئيس السابق جورج بوش "الابن" كثير الخروج من البيت الأبيض، حيث كانت العاصمة واشنطن تنام في التاسعة مساءً في عهده، أما الآن فغالبًا ما توجد بصمة تركها أوباما على جميع الأماكن العمومية من مطاعم وبارات وفنادق تقع داخل حدود واشنطن، بدءًا من فندق هاروجايت ذو التصميم الإيطالي الفريد، وانتهاءً إلى مطعم الوجبات السريعة المميز "بنز تشيللي باول" الذي تناول فيه أوباما أولى وجباته بعد انتقاله وأسرته إلى البيت الأبيض، وكانت الوجبة الرئاسية السريعة الأولى في واشنطن عبارة عن نقانق بالصلصلة الحارة.
وهناك الكثير من الأماكن التي يمكن لزوار العاصمة الأميركية ارتيادها لتناول الطعام، من بينها مطاعم يرتادها كبار السياسيين والمسؤولين الأميركيين مثل مطعم "مونوكل"، حيث يمكنك تناول الطعام وبعدها التوجه إلى المتحف الوطني، وسط معروضات توثق التاريخ السياسي للولايات المتحدة، منها على سبيل المثال القبعة التي كان الرئيس إبراهام لينكولن يرتديها ليلة اغتياله، أما القبو فيحتوي على أشهر الرسوم الكاركاتيرية السياسية، وهو القبو الذي يغلب عليه اللون الأحمر المخملي.
وفي مطعم لينكولن، يمكن للضيوف تناول سلطة كرنب فيرجينيا، التي اختار أوباما أن يتناولها في هذا المطعم، بعدها يحلو الانتقال لتناول المشروبات في بار "إليفانت أند دونكي"، وهو المكان المفضل لرموز الجمهوريين والديمقراطيين في الولايات المتحدة، وإذا أردتم مشاهدة مسقط رأس الديمقراطية الأميركية، فلابد من التوجه إلى "مثلث جيمستاون" التاريخي حيث ويليامسبرج ويوركتاون، والذي وضع البريطانيون أول لبنة فيه لمستعمرتهم في أميركا الشمالية التي مثلت البذرة التي أنبتت العاصمة الديمقراطية واشنطن.