مانيلا ـ جميل الأسدي
كشف المهندس المعماري العالمي فنسنت كاليبو، عن خطط لإقامة منتجع جديد كصديق للبيئة في الفلبين، ويتكون من فنادق على شكل أصداف حلزونية وأبراج سكنية دائرية، وإن التصميم الحلزوني لمنتجع "نوتيلوس إكو" يتبع تسلسل "فيبوناتشي" الذي يستخدمه المهندسون المعماريون كنسبة ذهبية لخلق تصاميم جذابة بصريًا.
ووفقا لصحيفة "الديلي ميلي"، سيتمكن أكثر من 500 ضيف من الإقامة في المنتجع في وقت واحد، وسيتم بناء أماكن إقامتهم بالكامل من المواد المعاد استخدامها أو المعاد تدويرها من الجزر، وبشكل مثير للدهشة، سيتمكن بعض الزوار من الحصول على الطاقة الشمسية دون انقطاع طوال اليوم حيث تدور أبراج خاصة لمتابعة مسار الشمس، كما أن مباني الفندق سوف ترتفع وتهبط أيضًا عندما تدور حول لفائف مركزية، بالإضافة إلى أن بعض الغرف، إن لم تستخدم، ستختفي تحت الأرض.
ويقول فنسنت كاليبو (40 عامًا)، إن خططه ستساعد على الحفاظ على بيئة المنطقة الساحلية، وسيضطر الضيوف إلى الابحار هناك او استخدام قوارب كهربائية، مضيفا انه استوحى مشروعه من المخاوف المتزايدة من التهديدات التي تواجه الجزر، غربى المحيط الهادىء من أخطار التلوث والسياحة الجماعية والصيد المفرط وتغير المناخ.
في حين أن شركات السياحة والفنادق في جميع أنحاء العالم تشير إلى تحديات السياحة المستدامة، لذلك يأخذ منتجع نوتيلوس ايكو خطوة أخرى في مواجهة التحديات من خلال كونه مشروعا صديقا للبيئة بدون انبعاثات، أو نفايات، وياستخدام الطاقة النظيفة.
وسيشارك الزوار أيضًا بنشاط مع العلماء والمهندسين وعلماء البيئة، لضمان تجربة تشجعهم على الحفاظ على الطبيعة، حتى أولئك الذين يرشحون للبقاء هناك سيطلب منهم المساعدة في جمع القمامة والتعرف على البيئات المستدامة.
وأضاف مؤسس شركة فنسنت كاليبو للطرز المعمارية ومقرها باريس كاليبو: ان "مشروعنا الجديد، منتجع نوتيلوس البيئي، هو مجمع السياحة البيئية الرائدة، وقد تم تصميمه للمزج بين المعرفة البيئية مع رغبة السياح لتحسين فترة عطلاتهم والاستمتاع بأكبر قدر خلالها وحماية النظام البيئي المتدهورة كما هو الحال في الفلبين".
واوضح: "من خلال التقليل من الآثار الضارة بالبيئة، تركز التجربة على الحفاظ على الطبيعة والبيئة الحضرية المحلية مع احترام النظم الإيكولوجية الحضرية والنظم الإيكولوجية الزراعية، كما سيتم بناء هذا المشروع من خلال استخدام المواد المعاد تدويرها من الأرخبيل.. هذا المفهوم التعاوني يقدم السياحة البيئية التي تحافظ على الموارد والرفاهية للسكان المحليين واستعادتها تدريجيًا".