تحويل السفارة الأميركية في لندن إلى فندق فخم

بدأ العمل في مشروع بقيمة مليار جنيه إسترليني لتحويل السفارة الأميركية الشهيرة السابقة في لندن إلى فندق فخم، وباعت الحكومة الأميركية المبنى الذي يقع في وسط ميدان غروسفينور بوسط العاصمة البريطانية بعد انتقال السفارة الأميركية إلى مقر جديد في مكان آخر في المدينة.

وبدأت الآن المرحلة الأولى من البناء في تحويل السفارة المدرجة ضمن مباني الدرجة الثانية إلى فندق فاخر من 137 غرفة، والذي سيعرف باسم "30 Grosvenor Square" وتديره مجموعة فنادق "Rosewood" الشهيرة.

ويقدم الفندق عند الانتهاء منه في العام 2023، خمسة مطاعم، وست وحدات للبيع بالتجزئة، وسبا وقاعة للرقص، والتي ستكون قادرة على استيعاب ما يصل إلى 1000 ضيف.

وتظهر انطباعات فنية كيف ستكون الواجهة المميزة للمبنى بينما سيتحول الداخل بالكامل إلى مكان فاخر، وعينت شركة الديار القطرية، وهي الشركة العقارية المطورة للمبنى، المهندس المعماري البريطاني، ديفيد شيبرفيلد، للإشراف على التصميم الداخلي.

وقالت مجموعة فنادق "Rosewood" إن تصميم الفندق "سيعرض بدقة تراث المبنى في منتصف القرن العشرين، ويجمع بين الحرف اليدوية التقليدية والمعاصرة من خلال التصميمات الداخلية الرائعة والراقية".

وقال عبدالله العطية، الرئيس التنفيذي لشركة الديار القطرية، إن "فرصة تحويل مثل هذا المبنى الأيقوني هو أمر يحدث مرة واحدة فقط في العمر، ونحن فخورون للغاية بأن نكون مسؤولين عن ذلك"، وأضاف: "نحن ندرك تاريخ المبنى ونكرس جهودنا لإعادة تطوير السفارة الأميركية السابقة بحكمة إلى وجهة جديدة في ساحة جروسفينور".

افتتحت السفارة السابقة في منطقة مايفير الراقية في وسط لندن في العام 1960 بعد أن قام دوق ويستمينستر الرابع، الذي يملك الأرض التي يقع فيها، بتأجير المبنى للحكومة الأميركية.

في العام 2008، عندما كان الرئيس باراك أوباما في منصبه، تم الإعلان عن نقل السفارة إلى مبنى جديد في منطقة Nine Elms في Wandsworth في جنوب لندن، ثم عرض المبنى القديم للبيع، وفي وقت لاحق كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنه طرح في السوق العقارية مقابل 315 مليون جنيه إسترليني فقط (431 مليون دولار)، لكن الخطوة الحالية تعدّ مثيرة للجدل مع الرئيس الحالي للولايات المتحدة دونالد ترامب الذي ادعى أن السفارة الجديدة في "موقع ليس ملائما" وقال إنه سيرفض فتحها رسميا.