مراكش - ثورية ايشرم
أكدت مصممة الديكور هند الرباحي، أنَّ شهر رمضان المبارك يعد من أفضل الشهور، مشيرة إلى أنّه الفرصة الدينية والروحية التي تجتمع فيها الأسرة وتكثر فيها العلاقات الرحيمة وصلة الرحم والمودة والتسامح والعلاقات الإنسانية، فضلًا عن أنَّه شهر الخير والبركة.
وأوضحت الرباحي في حوار مع "صوت الإمارات"، أنَّ "رمضان شهر مبارك نتبادل فيه أسمى معاني البهجة والسعادة التي تملأ الروح وتجدنا دوما نسعى إلى أن نظهر احتفالنا وسعادتنا بحضور هذا الشهر الكريم، بتجديد ديكور البيت ببعض اللمسات الراقية سواء من حيث الأثاث أو الديكورات أو الإكسسوارات الرمضانية التي تساهم في الزينة والتجديد على مستوى فضاءات المنزل".
وأضافت: "لا يتطلب الشعور بأجواء رمضانية داخل المنزل جهدا أو تكلفة كبيرة يكفي فقط بعض الخطوات السهلة التي تساعد على جعل الفضاءات بروحانية هذا الشهر الكريم ومنحها الجمالية المطلوبة كذلك دون إغفال عامل التنسيق والترتيب بين الأشياء للحصول على رونق ساحر للمنزل".
وأشارت إلى أنَّ "هناك خطوات يمكن تطبيقها للحصول على جمالية الديكور الرمضاني في مختلف فضاءات المنزل والتي تبدأ باعتماد ركن في المنزل واستخدامه كمصلى لأداء فرائض الصلاة وذلك باعتماد سجاد كبير به زخارف تقليدية وبألوان زاهية مميزة تضفي نوعًا من الجمالية على المصلى وتمنح أفراد الأسرة أثناء أداء فرائض الصلاة شعورا بالراحة النفسية والشعور بالهدوء الداخلي، ثم يمكن اعتماد حامل للمصحف الكريم ووضعه في المصلى بعيدا عن متناول الأطفال مع سبحات مزخرفة يمكن تعليقها بشكل مرتب ومتناسق للحفاظ على رونق المكان وجماليته".
وتابعت: "يمكن تطبيق فكرة اعتماد الفوانيس الرمضانية التقليدية التي تتميز بألوانها وزخارفها ونقوشها العريقة والتي تساهم أولا في منح إضاءة مميزة للمكان وتعطي دلك الجو الروحاني الذي يريح النفس، كما أنَّ لمسة الهلال والنجمة التي يمكن تعليقها في المنزل تعطي هذا الشعور بنوع من التغيير والتجديد لاسيما في نفسية الأطفال الصغار، ما يحول المنزل إلى فضاء يشعر فيه الأفراد براحة وأجواء دينية مميزة ، كما ان لمسة اللوحات التي تحتوي على آيات وصورة قرآنية كالمعوذتين أو آية الكرسي تضفي نوعا من الجو الإيماني والروحاني والديني على المنزل".
وبيَّنت الرباحي أنَّ "الجو الديني لا يقتصر فقط على هذه اللمسات البسيطة بل يمكن اعتماد أفكار أخرى تساهم في جعل المنزل أيضا يتمتع بتلك الأجواء الممتعة التي لا يمكن الشعور بها إلا في هذا الشهر الكريم، وهي لمسة الأواني المطبخية التي نعتمدها في شهر رمضان إذ يمكن اختيار الصحون والأكواب كل مستلزمات الطاولة الرمضانية بلمسة رمضانية كذلك كاختيار الأواني التي تحمل رسوم الهلال والنجوم والتي تكون بألوان مشرقة مميزة".
ولفتت إلى "اعتماد إكسسوار الحلويات المغربية كالشباكية التي تعتبر من الحلويات التقليدية التي تشهد إقبالا كبيرا في شهر رمضان فضلا عن "السفوف" أو سلو الذي يعد كذلك من الأطباق المهمة في رمضان، والتي يفضل وضعها في أوانٍ نحاسية مزخرفة ومنقوشة بلمسات تقليدية، فضلًا عن حاملة التمر التي تعتبر أيضا إكسسوارا مهما في الطاولة، مع لمسة الشموع الرمضانية التي يمكن اعتمادها في جميع فضاءات المنزل لاسيما التي تحمل نقوشا تقليدية أو آيات قرآنية أو زخارف الحناء، دون نيسان لمسة الفانوس التقليدي الذي لا بد من تواجده على طاولة الطعام للشعور بذلك الدفء العائلي والجو الروحاني والديني الذي يبعث على الراحة النفسية التامة".
واختتمت هند الرباحي حديثها قائلة إنَّ "شهر رمضان يتطلب الكثير من الترتيبات والأمور لاستقباله لاسيما أنه من أفضل الشهور التي تجد فيها الأفراد يتبادلون الزيارات وتكثر السهرات، إذ أنه أصبح يقبل في فصل الصيف ما يجعل الأفراد يتبادلون الزيارات ويمارسون مختلف الأنشطة الدينية والثقافية والترفيهية من بعد صلاة التراويح إلى الفجر، ما يتطلب منا أن نهيئ فضاءات المنزل انطلاقا من الأثاث والديكورات والإكسسوارات ومختلف اللمسات التي تضفي نوعا من الجمالية والتغيير على مستوى فضاءات المنزل للشعور بالتغيير وكسر الرتابة والملل وجعل ضيوفنا يحسون بنوع من التجدد والنقلة الجديدة لاستقبال شهر كريم يفضلها كل المسلمين".