يعتبر فندق "سوهو فارمهاوس" الذي يمتد على مساحة 100 فدان من ريف أوكسفوردشاير في بريطانيا، مألوفًا لدى المشاهير والأثرياء، حتّى أنّ الأمير هاري ثاني أبناء ولي عهد المملكة المتحدة، قد قام بقضاء عطلته مع صديقته ميغان ماركل هناك، لكن الملاذ الريفيّ يجد نفسه الآن في صدارة نزاع عنيف مع أعضائه الأثرياء، حيث أصيب سكان المنطقة بحالة من الغضب بسبب تزايد أعداد الزائرين وتنقلّهم عبر طائرات الهيلكوبتر إلى النادي الخاص في كوتسولدز وسط غرب إنجلترا، حيث  رفع السكان المحلّيون أصواتهم الغاضبة في اجتماع مجلس الرعية في ويستكوت بارتون، وقد عبّر أحد  السكان المحليين عن استيائه قائلًا: "الناس غاضبون، إنّه من المعيب أن يتجوّل أهالي لندن الممرات في الحقول بسيارات تشيلسي الضخمة، ولم يكتفوا بذلك، لا بل اصبحوا ستنقّلون عبر المروحيات التي تحلق في السماء، فصار المشهد أشبه بفيلم حرب فيتنام"، وتؤكد رسالة نشرها مجلس منطقة غرب أوكسفوردشاير:"نؤكّد أنّ حركة هليكوبتر في مزرعة سوهو اصبحت تشكّل مصدر إزعاج".

وكان القاضي المتقاعد تشارلز هاريس من بين المحتجيين ايضًا، الذي علّق قائلًا، "إذا كان الناس يريدون البقاء في أكواخ القصدير، يجب أن يذهبوا إلى أماكن أخرى"، أمّا كاتب وأمين صندوق ويستكوت بارتون، روبرت ماسي، فقال معلّقًا "بأنّ مزرعة سوهو أدّت إلى زيادة حركة المرور على الطرق،  وكان معظم الزوار من لندن لا يستخدمون الممرات القطرية الصغيرة"، وأشار المتحدث باسم فندق ومزرعة سوهو عبر مداخلة بقوله: "نحن لم نتلقّ أي شكاوى حول ضجيج طائرة هليكوبتر، لكننا سنأخذ أي ردود فعل من السكان المحليين على محمل الجد"، لافتًا إلى أنّ "هناك عدد قليل جدًا من الزيارات من قبل طائرات الهليكوبتر إلى المزرعة، وسنستمر في التأكّد من هذه القضية  وإيجاد الحلّ قدر الإمكان".

ويأتي النزاع بعد إقامة نادي بالقرب من تشيبينغ نورتون، المعروف باسم بوتلينز، والذي يطالب بالحصول على إذن لاستيعاب الضيوف في المزرعة المجيدة، وكانت إدارة الفندق تخطّط لبناء عشرة أماكن من الحديد المموّج والأخشاب لتوفير 40 غرفة إضافية للضيوف المحلّيين، حيث ادعت أنّ المقترحات من شأنها زيادة حركة المرور على الطرق القطرية المزدحمة بالفعل.